قال رئيس اللقاء الديمقراطي زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان إن تحالفه مع قوى الأكثرية المعروفة باسم الرابع عشر من آذار كان بحكم الضرورة ويجب ألا يستمر، وهي خطوة من شأنها أن تثير جدلا كبيرا في أوساط حلفائه. وجاءت تصريحات وليد جنبلاط الاثنين في افتتاحه الجمعية العمومية لمؤتمر الحزب التقدمي الاشتراكي في بيروت. وأوضح الزعيم اللبناني أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة أفرزت نتاجا طائفيا يجب التخلص منه معتبرا أن فريقه -الفائز مع حلفائه في الانتخابات- لم يخض معركة ذات مضمون سياسي بل معركة قائمة على رفض الآخر من موقع مذهبي وقبلي وسياسي. ووصف جنبلاط زيارته لواشنطن بالنقطة السوداء، وشدد على ما وصفه بضرورة العودة إلى ثوابت الحزب التقليدية وهي الأصول الاشتراكية والالتزام بقضايا العمال والفلاحين والتمسك بالهوية العربية والعمل على الخروج من موقع الانجرار مع اليمين. وأوضح مراسل الجزيرة في بيروت عباس ناصر أن هذا الموقف من شأنه أن يغير الواقع السياسي اللبناني الذي يقف أمام استحقاق مهم هو تشكيل الحكومة. وأشار إلى أن قوى الرابع عشر من آذار-التي يتزعمها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري- تتحاشى الرد على مواقف جنبلاط رغم أنها ضمنيا عبرت عن استيائها من مواقفه الأخيرة مشيرا إلى أن جنبلاط سحب ممثله من الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار. بيد أن المراسل نوه في الوقت نفسه إلى أن جنبلاط لم يعلن حتى الآن انسحابه رسميا من قوى الأكثرية وبالتالي لا يمكن التعاطي مع أي تفسير بهذا الاتجاه قبل صدور موقف واضح من جنبلاط نفسه الذي اعتاد تبني خطاب سياسي بلغة خاصة.