قرر قدماء مدارس أشبال الثورة، تأسيس جمعية وطنية مستقلة وتسليم طلب الاعتماد لوزارة الداخلية، حيث التقى أول أمس، العشرات من إطارات الجيش الوطني الشعبي المتقاعدين من خريجي هذه المدرسة بتعاضدية عمال البناء بزرالدة لأول مرة منذ قرار حل هذه المدارس في الثمانينات. * وثمن العديد من الإطارات المشاركة في هذا اللقاء قرار رئيس الجمهورية بإعادة فتح مدارس الأشبال والذي أعلنت عنه وزارة الدفاع الوطني، شهر مارس الماضي، فيما كشف إطارات من قدماء هذه المدرسة في حديث لهم على هامش هذا اللقاء أن الاختيار يكون قد وقع على مدرسة النخبة العسكرية بالرويبة بالعاصمة لاحتضان أول مدرسة نموذجية للأشبال ابتداء من السنة الجارية بحكم أن عودة هذه المدارس سيكون تدريجيا أو على المديين المتوسط والطويل عبر كافة النواحي العسكرية وتحت وصاية كل من وزارتي الدفاع والتربية. * وعن خلفيات قرار تأسيس هذه الجمعية، يقول احد المؤسسين انه لاتوجد أهداف سياسية لهذا المشروع عدا كونه مبادرة "للالتقاء بين قدماء مدارس أشبال الثورة التي أسسها الرئيس الراحل هواري بومدين، وذلك على غرار جمعيات أخرى مثل قدماء الجيش الوطني الشعبي"، أما بالنسبة لموعد بداية نشاط الجمعية يقول نفس المصدر، "هذا اللقاء كان بمبادرة من بعض الإخوة لجمع هذه الإطارات من عدة ولايات، أما مسالة النشاط فلن يكون سوى بعد الحصول على الاعتماد من وزارة الداخلية". * وجاء هذا اللقاء أسابيع فقط بعد إعلان وزارة الدفاع الوطني عن قرار رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني إعادة فتح "مدارس الأشبال" على مستوى مدرسة بكل ناحية عسكرية في إطار مسار احترافية الجيش الوطني الشعبي. * ويعدّ أغلب قادة المؤسسة العسكرية الذين يتولون مناصب سامية في الجيش من خريجي مدارس الأشبال التي كانت موزعة في السابق على تلمسان والقليعة بولاية تيبازة التي كانت خاصة بالطور الثانوي وقالمة، وينتظر رفع عدد المدارس استنادا إلى قرار الرئيس فتح مدرسة في كل ناحية عسكرية، كما سيمس التكوين الطورين المتوسط والثانوي بعد أن كان في وقت سابق يشمل الطور الابتدائي.