كشف محي الدين أوحاج، مستشار وزير البريد وتكنولوجيا المعلومات، ومسؤول مشروع أسرة تك الذي انطلق سنة 2006 ، أن المبادرة ستعرف انطلاقة جديدة بتحفيزات مثيرة من شأنها تجاوز النقائص التي حالت دون نجاح المشروع في انطلاقته الأولى. * وأقرّ المتحدث ضمنيا بفشل المشروع الضخم الذي تبنته الحكومة قبل سنتين والهادف إلى منح كل أسرة جزائرية جهاز حاسوب، وتمكينها من الولوج إلى عالم الانترنيت، مؤكدا أن المشروع سيعرف انطلاقة جديدة خلال شهر جوان المقبل حاملا معه تحفيزات مثيرة لم تكن في البرنامج الأول وعلى رأسها تخفيض الرسوم على القيمة المضافة من 17 بالمائة إلى 7 بالمائة، مما سيسمح لشريحة كبيرة بتبني المشروع، إضافة إلى تخفيض ثمن الحواسيب بشكل كبير فعلى سبيل المثال سينخفض سعر الكمبيوتر النقال ذي الجودة العالية إلى غاية 30 ألف دينار، فضلا عن تحفيزات أخرى ستسمح بإخراج المشروع من دائرة الفشل. * من جانب آخر أكد مستشار وزير البريد أن الانترنيت في الجزائر غير خاضعة لأية رقابة، عكس ما يروّج في الوسط العام، حيث تبقى الحرية الشخصية لمستعملي الانترنيت محفوظة، ولا توجد أية جهة تمارس الرقابة على هذه الشبكة، مهما كانت الدعاوى المؤجّجة لها. * وعن مضامين الانترنيت التي طالما مثّلت نقصا في نجاعة الشبكة في الجزائر، أوضح محدثنا أن الحكومة انتهجت مشاريع ضخمة لحلّ المشكلة من جملتها إنشاء مركز خاص بسيدي عبد الله بفضاء قدره 100 هكتار يهتم بصناعة تكنولوجيا الإعلام والاتصال والبحث في البرمجيات، حيث يتبنى مشاريع الباحثين والمهتمين بهذا المجال مع تدعيم مالي ومعنوي لتطوير مضامين الشبكة. كما تم تكوين لجنة خاصة لخلق المضامين ومحتوى الانترنيت، وهو الهدف الرئيسي للحكومة في الوقت الحالي. *