سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادة الدرك تحذر أفرادها من الوساطات: بطال بمعسكر ينتحل صفة ضابط لاسترجاع رخصة السياقة! الشاحنات والحافلات في الترتيب الثاني من حيث تصنيف مركبات الموت في الجزائر
أصدرت قيادة الدرك الوطني تعليمة لجميع وحداتها تحذر فيها من إرجاع رخص السياقة بعد سحبها من السياق الذين يرتكبون مخالفات بعد تدخل وساطات، وهددت قيادة الدرك باتخاذ عقوبات صارمة ضد الأعوان والضباط الذين يقومون ب"التدخل لصالح السياق المخالفين"، وشددت على ضرورة تطبيق القانون بصرامة، خاصة فيما يتعلق بقانون المرور الجديد. * * وأكد مسؤول سامي بقيادة الدرك الوطني ل"الشروق اليومي" هذه المعلومات، وأوضح أنه تم اتخاذها بناء على تقارير تفيد بأن عددا من رخص السياقة التي يتم سحبها في الحواجز الأمنية والدوريات لارتكاب أصحابها مخالفات تتمثل أساسا في الإفراط في السرعة واستعمال الهاتف أثناء القيادة والسير في الرواق المخصص للاستعجالات، يسترجعها أصحابها بعد ساعات بناء على "اتصالات هاتفية" و"وساطات" دون تسديد الغرامة الجزافية ولا يتم تحويل المحضر على اللجنة الولائية للفصل في القضية الذي يبقى دون متابعة، * وحرصت قيادة الدرك على ضرورة تطبيق القانون بصرامة في إطار مكافحة الإجرام المروري واعتبرت أن "مثل هذه السلوكات تشجع المخالفين على خرق قانون المرور" والأخطر أنها تصدر عن رجال مطالبين بتطبيق قوانين الجمهورية، وذهبت الى أبعد من ذلك عندما هددت بإجراءات عقابية ضد كل من يثبث تورطه في إرجاع رخصة سياقة تصل الى حد الإحالة على المحكمة العسكرية "لمخالفة لائحة داخلية" وتجاوز القانون حتى وإن تعلق الأمر بزميل في الجهاز. * وأودع أمس شاب في ال25 من عمره الحبس بولاية معسكر بتهمة انتحال صفة، وتفيد خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أن الشاب تقدم الى مقر قيادة المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية معسكر وزعم أنه ضابط في صفوف الدرك الوطني برتبة ملازم أول لاسترجاع رخصة سياقة صديقه التي تم سحبها من طرف رجال الدرك قبل الكشف عن حقيقته وتحويله على العدالة التي عالجت العديد من القضايا المماثلة. * وتتزامن هذه التعليمة مع صدور قانون المرور الجديد وأيضا مع "المجزرة" التي شهدها الطريق الوطني رقم 98 بالغزوات بولاية تلمسان التي خلفت 16 قتيلا من 3 عائلات أصغرهم رضيعة في ال14 شهرا من عمرها في اصطدام شاحنة من الوزن الثقيل بحافلة لنقل المسافرين. * * 3024 مركبة من الوزن الثقيل تورطت في حوادث مرور خلال 6 أشهر * وكان تقرير أمني حول حوادث المرور في الجزائر قد أشار الى أن المركبات الثقيلة تأتي في الترتيب الثاني من حيث عدد المركبات المتورطة في حوادث المرور، وسجلت مصالح الدرك الوطني خلال الأشهر الستة من العام الجاري تورط 3024 مركبة من الوزن الثقيل في حوادث مرور أغلبها كان مميتا وخلف مجازر. * وينص قانون المرور الجديد على معاقبة كل سائق يرتكب القتل الخطأ في نفس الظروف بواسطة مركبة تابعة لأصناف الوزن الثقيل أو النقل الجماعي أو نقل المواد الخطيرة بالحبس من سنة الى سنوات وغرامة مالية تتراوح بين 100 ألف دج الى 500 ألف دج وتنص المادة 68 على رفع العقوبة الى 5 سنوات والغرامة المالية الى 300 ألف دج إذا كان السائق في حالة سكر أو تحت تأثير أعشاب أو مواد تدخل ضمن أصناف المخدرات. * وأوضحت إحصائيات متوفرة من خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أن المركبات الثقيلة تسببت خلال الأشهر الستة من العام الجاري في حوادث مرور تعادل نسبة 16.76 بالمائة من مجموع حوادث المرور التي بلغت في نفس الفترة 18042 حادث مرور، فيما تأتي حافلات ومركبات النقل الجماعي في الترتيب الرابع بعد الدراجات النارية، حيث تسببت في 599 حادث مرور ما يعادل 3.32 بالمائة، ويشير التقرير أن مركبات النقل الجماعي من نوع جي5 و جي9 كانت وراء وقوع 371 حادث، خلف 64 قتيلا و783 جريح ما يعادل نسبة 14.98 % من مجموع الحوادث المتورط فيها النقل المشترك الذي يمثل مركبات نقل البضائع والمسافرين وسيارات الأجرة، حيث تورطت في 2477 حادث مرور خلف أكثر من 5 آلاف ضحية منهم 503 قتيل.