أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال: عبد المالك درودكال نقل إرهابيون سلموا أنفسهم حديثا لأجهزة الأمن انعدام النقاشات الشرعية والحلقات الدينية في الجبل، وأكد هؤلاء في تصريحات متطابقة أنه لاتوجد حلقات لإثارة الأمور الشرعية والقضايا المتعلقة بأمور الدين والجهاد خاصة. * * ولم يسجلوا في السنوات الأخيرة لقاءات مع أعضاء اللجنة الشرعية، وذهبوا الى أبعد من ذلك عندما أكدوا التزامهم الصمت وعدم الخوض في المسائل الشرعية خوفا من اتهامهم بالعمالة لأجهزة الأمن. * تفيد معلومات متوفرة لدى "الشروق اليومي"، أن ارهابيين ينشطون تحت لواء التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمرة عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود) يتحاشون السؤال عن الأمور الشرعية وكل ما يتعلق بالدين على خلفية أن كل من يستفسر عن بعض المسائل يصبح محل شبهة وشك ويعزل ويتم رصد تحركاته ويتهم بأنه متعاون مع أجهزة الأمن ومجند من طرفها. * وتأتي هذه الإجراءات في ظل عجز قيادة التنظيم الإرهابي عن تقديم أدلة شرعية تبرر فيها عملياتها، خاصة الاعتداءات الانتحارية وأيضا سندا شرعيا لإستمرار نشاطها، وكان ذلك بارزا في ردها على مواقف العلماء، حيث اعتمدت الهجوم اللفظي ونعتهم ب"علماء المارينز" واتهمتهم بالعمالة والولاء للأنظمة دون أن تتمكن من الرد عليهم بالشرع، لكنها حاولت في جميع بياناتها توظيف ورقة الدين لإغراء الشباب بتجنيدهم في صفوفها قبل تحويلهم الى انتحاريين، حيث كانت وظفت قضية الاحتلال العراقي لتجنيد الشباب تحت غطاء الإلتحاق بالمقاومة العراقية. * ويدرج متتبعون للشأن الأمني، البيان الأخير للتنظيم الأخير المتعلق بتغيير العطلة الأسبوعية ضمن محاولات تأكيد حرصها على أنها تقود حربا "شرعية" لإغراء الشباب للتجند في صفوفها، وأن حربها هي "ضد الصليبية في الجزائر"، في محاولة لتبييض صورة التنظيم على خلفية سلسلة الانحرافات الأخيرة، وجاء في البيان الذي أصدرته قيادة التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمرة عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود) تحريض للمواطنين للتمرد، واعتبروا التزامهم الصمت و"رضاهم" سكوت عن الباطل والمنكر، بيد أن قرار الحكومة بتغيير العطلة الأسبوعية لقي استحسان المواطنين لحفاظه على قدسية يوم الجمعة باعتباره يوم المسلمين.