أوضحت جمعية النور للمحافظة على القرآن الكريم، أن والد الصيدلية التي احتالت على شركات الأدوية التي أشارت إليها "الشروق" في عددها رقم 2690 الصادر بتاريخ 16 أوت الجاري، لا يشتغل إماما، وإنما هو عضو كما كان عضوا نشطا في عديد الجمعيات الدينية والخيرية. * * وأضافت أنه شخص معروف بالورع والتقوى ولا يضير أبدا أن يكون إماما في الجمعية التي تأسست قبل 41 سنة، ودأبت منذ ذلك على تربية النشء والعمل على المحافظة على القرآن الكريم وتكوين الأئمة وحفظة كتاب الله، حيث نجحت الجمعية في تخريج أكثر من 480 حافظ وحافظة للقرآن الكريم يشغلون اليوم مناصب مهمة في الكثير من المؤسسات الدينية العريقة بولاية قسنطينة والولايات المجاورة. * من جهته، أكد منيعي محمد لمين، في تصريح ل"الشروق"، أن الكميات من الأدوية التي كان يخزنها بمسكن العائلة الواقع بشارع عواطي مصطفى كان إجراء مؤقتا وليس دائما، مضيفا أن الكميات التي كانت تخزن بمرأب المسكن العائلي كان يشتريها بفواتير حقيقية مصرح بقيمتها الحقيقية وبرقم الأعمال الحقيقي لدى مصالح الضرائب بولاية قسنطينة، مضيفا أن البلاغ الذي تقدم بعض أفراد عائلته ضده إلى المصالح المختصة والتي مفاده تخزين كميات من الأدوية، يعود إلى خلاف عائلي سببه تعرض والده إلى سرقة مبلغ مالي يقدر ب2.3 مليار سنتيم و11 كغ من الذهب كانت مخبأة داخل خزانة مسلحة بمسكن العائلة، مضيفا أن اتهام والده بمخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال وشراء واستيراد سبائك ذهبية دون مراعاة التشريع والتنظيم المعمول بهما طبقا لأحكام المادتين 1 و2 من الأمر 96-22، هو محاولة للزج بوالده في القضية من طرف دلمي عبد الرحمان الذي ألقي عليه القبض وبحوزته السبائك ال15 عندما كان قادما من فرنسا وهي السبائك التي تم شراؤها بمدينة مرسيليا لدى مؤسسة كانبيار شانج، فصرح للجمارك بأن السبائك هي ملك لمنيعي العربي، مضيفا أنه قام بهذا الفعل بإلحاح من منيعي العربي الذي قام بشراء 24 سبيكة من الشركة المذكورة بتاريخ 6 أفريل 2000 حسب تصريحات مدير الشركة المذكورة، حتى يعفيه من الدين المستحق عليه ومساعدته في الحصول على مسكن. * وأضاف منيعي محمد لمين أنه ضحية للصيدلية بن دالي "ح. ن" التي أخذ منها كمية من الأدوية تقدر قيمتها ب1.2 مليار سنتيم، وسلمته صكا تبين أنه بدون رصيد بعد تقديمه للبنك المعني، وتابع أن الأدوية التي سلمها إلى شركة "أوعيسى فارم" والتي مقرها ولاية سطيف، جاءت في سياق تسوية ديون بين الطرفين، تم تسويتها عن طريق كمية من الأدوية استلمتها شركة أوعيسى فارم مقابل فاتورة بقيمة 342.5 مليون سنتيم، تملك "الشروق" نسخة منها.