شكك مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني وأمين العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في أن يكون العقيد الليبي معمر القذافي قد دعا إلى فصل جنوب السودان، مثلما أوردت بعض التقارير الإخبارية. * وقال عثمان إسماعيل:"إذا صرح العقيد القذافي بذلك يكون قد شرع في تراجع كبير في ما يملكه من قناعة بوحدة إفريقيا ووحدة السودان، مشيرا إلى أن القذافي يسعى لطرح المشروع الإفريقي ودعم الوحدة، بجانب دعوته الأولى في بداية حياته السياسية للوحدة العربية.. * وكان مندور المهدي ، مسؤول بالحزب الحاكم في السودان قد أكد أن بلاده ستراجع القيادة الليبية في موقفها الذي وصفه ب"المستغرب". وقال أن "تصريحات القذافي غريبة ولا تتفق مع فكره الذي يدعو إلى الوحدة العربية والإفريقية، ولا يعقل أن يكون عاملا مساهما في الانقسام"، وطالب نفس المتحدث الاتحاد الإفريقي الذي يترأسه القذافي بلعب دور إيجابي في ترسيخ وحدة السودان لا السعي لتقويض هذه الوحدة. * وكانت تقارير إخبارية قد أكدت أن العقيد القذافي قال خلال استقباله في طرابلس أمس الأول زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم إن انفصال جنوب السودان عن شماله قد يكون خيارا منطقيا، وإنه يؤيد الانفصال وسيدعمه إذا اختاره السكان. واعتبر القذافي أن الجنوبيين شيء آخر ليس من السودانيين، ولا يشبهون أهل دارفور والنوبة والشرق، ولا يتحدثون اللغة العربية، غير أنه حذر من أن الجنوب سيكون دولة ضعيفة ومستهدفة من القوى الدولية. مع العلم أن سلفاكير نائب الرئيس السوداني كشف مؤخرا أن القذافي وعده بتأييد جنوب السودان إذا ما اختار الاستقلال ..ومن جهة أخرى ، قتل ما لا يقل عن 43 شخصا بينهم سبعة جنود في مواجهات مسلحة بين مسلحين والجيش الجنوبي في إحدى المناطق الحساسة بجنوب السودان. كما أسفرت المواجهات عن إصابة العشرات بجروح . وفي إقليم دارفور، أعلن المتحدث باسم قوة السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي "مينواد" أن مسلحين خطفوا موظفين مدنيين ينتميان إلى قوة السلام، وهما رجل وامرأة في وقت مبكر من صباح السبت. وقال المتحدث نور الدين مزني أن اتصالا جرى مع الخاطفين بهدف معرفة مطالبهم، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يتعرض فيها موظفون في قوة السلام للخطف..