كشف بشير صالح مبعوث الزعيم الليبي معمر القذافي إلى السودان، عن مبادرة يقوم بها العقيد القذافي في غضون الأيام القليلة المقبلة لرأب الصدع بين السودان وتشاد، نافيا بشدة أن تكون بلاده قدمت أي دعم إلى حركة العدل والمساواة في الهجوم على مدينة ام درمان. وجاء كلام صالح بعد لقاءه بالرئيس السوداني حسن البشير الذي نفى وجود اي دعم ليبي للجماعات المتمردة في بلاده. فيما اعتبر مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل، أن اللقاء كان مثمراً ومفيداً ولم يخلُ من عتاب بين الجانبين،وكشف إسماعيل عن لقاء يجمع البشير والقذافي على هامش القمة الأفريقية في شرم الشيخ لبحث قضية دارفور والعلاقات الثنائية وأحداث أم درمان الأخيرة. وأضاف '' إن زيارة مبعوث القذافي جاءت بعد أحداث أم درمان لتبادل المعلومات وتجديد الرؤية،على خلفية ما نشر في بعض وسائل الإعلام بدعم طرابلس ل حركة العدل والمساواة في هجومها الأخير على أم درمان''، مشيرا إلى أهمية ذلك حتى تمضي العلاقة بين البلدين بشفافية ومصداقية، ولاستمرار التعاون بين البلدين في المجالات الثنائية والدور الليبي في دارفور والعلاقات السودانية التشادية ، وأكد إسماعيل التزام بلاده بالاتفاقيات السابقة مع تشاد ، موضحا أن السودان سيستمر في تنفيذ تلك الاتفاقات بغض النظر عما حدث. من جهته، شدد المبعوث الليبي على أن ليبيا لن ولم تقدم أي دعم أو القيام بأي عمل ضد حكومة السودان وأضاف'' لا يمكن أن يفكر شخص مثل القائد القذافي راعي عملية السلام في السودان بأي عمل ضد السودان أن ما تناقلته وروجت له بعض وسائل الإعلام بتقديم دعم ليبي إلى حركة العدل والمساواة ليس له أي أساس من الصحة''، مشيراً إلى أن ما جرى بالسودان محاولات إقليمية ودولية لاستثمار الحدث لدق إسفين بين البلدين.