جرائم العداون الصهيوني تبقى شاهدة طالبت فتاة فلسطينية في الخامسة عشر من عمرها المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في العدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة في ديسمبر وجانفي. وأعلنت اميرة القرم التي استشهد أفراد عائلتها في مؤتمر صحافي في لاهاي "أنا هنا لأقدم شكوى ضد جيش الاحتلال". * وكان برفقتها محاميها وعدد من أفراد لجنة التضامن معها. وقصدت الفتاة مكتب المدعي العام من أجل تسليمه ملفا تطلب فيه فتح تحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. واستشهد خلال العدوان والدها وشقيقها (14 سنة) وشقيقتها (16 سنة) في قصف مدفعي استهدف حي تل الهوى الذي يعيشون فيه. أما أميرة فأصيبت بجروح بالغة في ساقها. أما محامي اميرة، جيل ديفير، من محكمة ليون (فرنسا) فقال إن "هذه جريمة ضد الإنسانية، لذلك نحن نرفع القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية. ويجب تحميل المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين المسؤولية". ويجري مدعي عام محكمة الجزاء الدولية لويس مورينو اوكامبو منذ فيفري "دراسة أولية" للاتهامات بجرائم الحرب الموجهة لإسرائيل. وتلقى المدعي العام، بحسب مكتبه الإعلامي، خطابات وعرائض كثيرة بهذا الشأن أبرزها من وزير العدل الفلسطيني علي الخشان ورسائل من أكثر من 360 فرد وجمعية.