شكل ملف مكافحة التهريب بأشكاله خاصة مكافحة تهريب الوقود بالمناطق الحدودية الغربية أهم محاور الاجتماع الذي عقدته اللجنة الأمنية الولائية بولاية تلمسان الأحد الماضي تحت إشراف والي الولاية بحضور مسؤولي الأجهزة الأمنية من درك وشرطة وجمارك إضافة الى النائب العام لدى مجلس قضاء تلمسان. * * والذي أعلن في هذا الاجتماع حسب معلومات متوفرة لدى "الشروق" عن عقد لقاء مع وكلاء الجمهورية عند التحاقهم جميعهم بمقر عملهم لبحث آليات تدارك الثغرات القانونية التي يستغلها الحلابة (مهربو الوقود) في النطاق الجمركي مع تشديد العقوبات ضد الموقوفين المتورطين لردع الظاهرة التي عرفت تناميا أمام عجز المصالح الأمنية عن مواجهتها ميدانيا في ظل وجود ثغرات قانونية. * وفي موضوع متصل، أفادت تقارير متوفرة من مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان، أن قيادة المجموعة اتخذت اجراءات أمنية صارمة لإحباط عمليات تهريب الوقود الذي يعرف انتعاشا خلال شهر رمضان وتم تجنيد الدوريات وسرايا أمن الطرقات لملاحقة هؤلاء في حملة واسعة أسفرت عن حجز 116 مركبة خلال الفترة الممتدة من 25 أوت الماضي الى غاية أمس بمعدل 5 مركبات يوميا موزعة على 95 مركبة من نوع رونو 21، 25 ، بيجو 505 ومركبات من نوع ماستر وكونغو إضافة الى 25 شاحنة تم تحويلها على المحشر في انتظار فحصها من طرف مهندس المناجم لورود شكوك حول تزوير رقمها التسلسلي إضافة الى تغيير خزان الوقود وعدم مطابقته للمعايير القانونية. * واعتمدت قيادة المجموعة الولائية للدرك بولاية تلمسان مخططا أمنيا يقضي بتشديد الرقابة على مسالك مهربي الوقود على مستوى الطرقات الوطنية منها رقم 98 الرابط بين الحناية والغزوات، رقم 35 الرابط بين الرمشي ومغنية، الطريق الوطني رقم 7 الرابط بين مغنية ومرسى بن مهيدي، الطريق الوطني رقم 99 الرابط بين مغنية والزوية التي تعد مسالك الحلابة الذين يرصدون أوقات الإفطار للتنقل وتهريب الوقود عبر الحدود الى المملكة المغربية، وقال مصدر مسؤول بقيادة المجموعة الولائية للدرك بولاية تلمسان ل"الشروق" أن مكافحة التهريب "تعد أولوية مصالح الدرك وتم تعزيز المخطط الأمني في شهر رمضان" الذي تميز باتخاذ اجراءات أمنية لتأمين الأماكن العمومية واماكن الترفيه، خاصة هضبة لالاستي التي تعرف توافدا كبيرا للعائلات خلال السهرات الرمضانية في ظل ارتفاع درجة الحرارة.