قرار توقيف القروض الاستهلاكية جنى على كثيرين طالبت جمعية وكلاء السيارات الحكومة بالتريث في تطبيق التعليمة الصادرة في 12 جويلية الفارط والقاضية بمنع دخول البواخر الخاصة بنقل السيارات وحديد التسليح والخشب والمواد الغذائية غير المعبأة في حاويات والسلع غير المعبأة في الحاويات إلى ميناء الجزائر العاصمة، بداية من الفاتح من أكتوبر القادم. * * وإلزام شركات الشحن البحري والشركات المستوردة بتوجيه البواخر التي تنقل المنتجات السابقة الذكر إلى موانئ الغزوات ومستغانم وميناء جنجن الضخم بولاية جيجل. * وكشف رئيس جمعية وكلاء السيارات محمد بايري في تصريح ل"الشروق" خلال اللقاء الذي عقدته الجمعية بالعاصمة مؤخرا لبحث الموضوع، إن 78 وكيل سيارات في الجزائر لا يعترضون على قرار الحكومة القاضي بفك الخناق والضغط على العاصمة من حيث المبدأ، مضيفا أن المطلب الرئيسي الذي سيرفع هذا الأسبوع إلى الحكومة يتمثل في منح مهلة إضافية للوكلاء قبل نقل نشاطهم إلى الموانئ التي عينتها الحكومة، مشيرا إلى عدم جاهزية موانئ مستغانم والغزوات إلى استقبال نشاط استيراد السيارات بسبب طبيعة أهمية البواخر وعدم توفر هذه الموانئ على فضاءات مناسبة للتخزين خاضعة للجمارك، فضلا عن عدم وجود شركات منتظمة للنقل البري بإمكانها نقل السيارات في شروط طبيعية، ولم يستبعد بعض الوكلاء لجوءهم إلى استيراد سياراتهم داخل حاويات حجمها 40 قدما، بسبب رفض شركات الشحن البحري التي تسير بواخر نقل السيارات نحو ميناء العاصمة، التوجه إلى هذا الميناء بسبب مراسلة من وزارة النقل. * وقال محمد بايري، إن الميناء الوحيد المناسب لممارسة هذا النشاط رغم بعض الإحترازات هو ميناء جنجن العملاق، مضيفا أن طلب تأجيل تنفيذ التعليمة إلى غاية 2010 على الأقل هدفه منح فرصة للشركات لنقل نشاطاتهم إلى هذه الموانئ وتوظيف عمال جدد وتكوينهم وكراء مساحات للتخزين خاضعة للجمارك وكذا منح الفرصة الكافية للحكومة لإتمام الطريق السيار شرق غرب بشكل يسهل مزاولة هذا النشاط في موانئ خارج العاصمة. * وأوضح رؤساء الشركات الذين حضروا الاجتماع أن فضاءات التخزين التي تم كراؤها وتجهيزها في العاصمة لمزاولة نشاط الوكلاء تقدر بأزيد من 220 هكتار، فيما يتجاوز عدد الموظفين لدى جميع الوكلاء بحوالي 12000 موظف، ويعني قرار تحويل النشاط الرئيسي للوكلاء إلى موانئ جنجن ومستغانم والغزوات، تسريح 80 بالمائة من العمال وإعادة توظيف عمال جدد في الولايات المعنية الجديدة. * وبرر المتدخلون في الاجتماع الذي حضرته "الشروق"، مطلبهم أيضا بنتائج الخبرة التي أجراها مخبر الدراسات البحرية الذي توصل إلى أن ميناء الغزوات يتوفر على رصيف طوله 170 متر فقط وبالتالي فهو غير قادر على استقبال البواخر الكبيرة الخاصة بنقل السيارات، في حين يعاني ميناء مستغانم من نقص في التجهيزات، وقالت الدراسة إن الميناء الوحيد المناسب هو جنجن الذي يتوفر على رصيف طوله 500 متر، ولكنه يتطلب إجراء بعض العمليات الخاصة بنزع الرمال المتراكمة في حوضه البالغ عمقه أزيد من 18 مترا، وهي الرمال التي دخلت إلى الحوض بسبب التيارات المائية.