السفير الفرنسي بالجزائر خافيار درينكور أفادت مصادر مطلعة "للشروق" أن السفارة الفرنسية بالجزائر وجهت نهاية الأسبوع الماضي إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، استفسارا بغرض فتح تحقيق حول قضية المناوشات التي وقعت بحر الأسبوع الماضي بولاية البويرة، بين ثلاثة أشخاص من بينهم رعيتان أجنبيتان مزدوجا الجنسية فرنسية - جزائرية وشاب جزائري مع ثلاثة عناصر من الأمن الوطني. .. * خاصة بعدما تم إيداع أحد الرعيتين الفرنسي الجنسية، صبيحة الأربعاء الماضي الحبس الاحتياطي من طرف وكيل الجمهورية لدى محكمة البويرة. * وتعود حيثيات القضية حسب ذات المصادر، إلى ليلة الاثنين إلى الثلاثاء الماضية في حدود العاشرة ليلا حيث كان الفنان أكلي يحياتن يحيي حفلا فنيا بدار الثقافة بمدينة البويرة، اذ دخل أحد أعوان الأمن في مناوشات مع أحد الشبان في ساحة المصالحة الوطنية المقابلة لدار الثقافة، بعدما حاول الشرطي تفريق الشباب الذين اعتادوا أن يصطفوا في ذلك المكان، لتفادي حدوث أعمال تخريبية تستهدف دار الثقافة، خصوصا بعد الليلة التي أصيب فيها أزيد من عشرة أشخاص الى جروح، جراء اشتباكات بين مواطنين وأعوان أمن. * وبعدما رفض الشاب الخضوع لأوامر الشرطي تدخل عون آخر رفقة ضابط أمن عمومي وهو ما أدى إلى غضب أخ الشاب الذي لم يكن سوى رعية فرنسية وصديقيهما الجزائري، حيث وقعت مناوشات بين الشبان الثلاثة مع عناصر الأمن، انتهت إلى إصابة عنصرين من الأمن بجروح استدعت نقلهما إلى مستشفى محمد بوضياف بوسط المدينة، لتلقي الإسعافات الأولية حيث حرر لهما الطبيب الشرعي شهادات طبية فاقت العشرة أيام حسب مصادر محلية، ليتم بعدها اقتياد الشبان الثلاثة إلى مقر الأمن الولائي، وتم وضعهم تحت النظر. * وفي صبيحة اليوم الموالي، الثلاثاء الماضي، تم سماع المتهمين الثلاثة على مستوى مقر الأمن الحضري الثاني وفي صبيحة الأربعاء، تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البويرة، الذي أمر بدوره بإيداع الشاب الجزائري وصديقه مزدوج الجنسية الحبس المؤقت في انتظار مثولهم للمحاكمة نهاية الأسبوع الجاري، فيما وضع الرعية الآخر وهو قاصر تحت الرقابة القضائية. * وتفيد مصادر متطابقة أن رد فعل السفارة الفرنسية بالعاصمة جاء بعد الشكوى التي أرسلها الرعيتان إلى السفارة، حيث أكدوا تعرضهم لاعتداء جسدي من طرف عناصر الأمن بالبويرة متهمينهم بمحاولة تلفيقهم تهمة الاعتداء على موظف أثناء تأدية مهامه.