عقد الفيدرالية الوطنية لعمال قطاع السكن، اليوم، مؤتمرها لانتخاب القيادة الجديدة وتعيين مندوبي المؤتمر الحادي عشر للاتحاد العام للعمال الجزائريين، فيما تعقد الفيدرالية الوطنية لعمال قطاع الأشغال العمومية، غدا، مؤتمرها لنفس الأهداف تحت إشراف الأمانة الوطنية للمركزية النقابية بتعاضدية عمال البناء بزرالدة بالعاصمة. تجتمع قيادة فيدرالية الأشغال العمومية، في ظرف يتميز بصراع بين وزارة الأشغال العمومية والمديرية العامة للوظيف العمومي، حول بعض النقاط في مشروع القانون الأساسي للقطاع، حيث اقترح عمر غول وزير القطاع، رفع سلم التصنيف للعاملين التقنيين، وهو المقترح الذي لقي اعتراضا من قبل مصالح المدير العام، السيد خرشي، الذي يحرص على إتباع السلم الرامي إلى جعل الشهادات الدراسية معيارالتصنيف في ترقية الرتب. وأكدت مصادر، من محيط الوزير غول ل"الشروق اليومي"، أن الوصاية تتطلع لتشجيع التقنيين في أداء مهامهم من خلال رفع مستوى تصنيفهم في الرتب المهنية، في وقت يتمسك مدير الوظيفة العمومية باحترام المعايير المفروضة في الوقت الراهن والتي تعتمد على الشهادات. وقالت مصادر نقابية، أن المركزية النقابية رفضت الخوض في الصراع المنحصر حاليا بين الوزارة ومديرية الوظيف العمومي، على أساس أن المشروع تمت صياغته وفق مفاوضات ثنائية بين الوصاية وممثلي فيدرالية قطاع الأشغال العمومية. ومن الجانب التنظيمي، أفاد الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالمركزية النقابية في تصريح ل"الشروق اليومي"، أن عملية التحضير للمؤتمر تجري وفق الرزنامة المحددة، مؤكدا أنه يمكن الذهاب للمؤتمر من دون استكمال كل المؤتمرات، مرجعا ذلك إلى عدم وجود قانون داخلي يلزم على ذات الأمر، موضحا أنه في حال تأخر أي فيدرالية عن إجراء مؤتمرها سينتدب الأمين العام بشكل تلقائي بحكم المنصب.