كشف المدرب الوطني رابح سعدان الإثنين المنصرم عن التشكيلة التي ستواجه منتخب رواندا في الحادي عشر من الشهر القادم، وإن كانت القائمة الرسمية قد جاءت خالية من عنصر المفاجأة، إلا أن إبعاد آشيو قد طرح العديد من التساؤلات. * * * إبعاد عبد السلام كان منتظرا.. وآشيو ضحية منافسة شرسة في الوسط * * قبل أن يكشف الناخب الوطني عن القائمة الرسمية للاعبين، ثار الحديث عن إمكانية "التضحية" ببعض الأسماء لا سيما بعد دخول "الخضر" في المنعرج الأخير للتصفيات واقتراب موعد كأس أمم إفريقيا. وكان من المنطقي أن لا يجد سعدان أي صعوبة تذكر في ضبط قائمة لاعبي وسط الميدان الذي أصبح يعج بالأسماء البارزة خاصة بعد قدوم مغني، يبدا وأخيرا عبدون. ولما كان المدرب الوطني قد أكد في أكثر من مناسبة بأنه يفضل اللاعبين المحترفين، فكان من المنطقي أن تتم التضحية بعبد السلام وآشيو واستثناء خالد لموشية على اعتبار أنه محترف سابق وخريج مدرسة أوروبية وبالتالي فهو متفوق على بقية اللاعبين المحليين كما يعتقده الطاقم الفني. ويبدو من المؤكد أن المدرب الوطني قد فضل اللاعبين الذين لعبوا أكبر قدر من المباريات في التصفيات وهو ما جعله يبعد آشيو مكرها حتى وإن كان يعتقد بأن هذا اللاعب يمكنه تقديم إضافة للخضر اعتمادا على خبرته. * * عبدون، يبدا ومغني قيمة ثابتة * * لما ظهرت القائمة النهائية للاعبين الذين سيواجهون رواندا، لفت انتباه الكثيرين قدوم الثنائي يبدا وعبدون حتى وإن كان الناخب الوطني قد تحدث بصراحة عن استدعائهما رسميا. ويقول منتقدو سعدان أن اللاعبين يبدا وعبدون لم يشاركا مع "الخضر" قبل اليوم لكنهما فضلا عن لاعبين آخرين لقناعة سعدان بضرورة الاعتماد على اللاعبين الذين بإمكانهم رفع قدرات "الخضر" في المباريات الأخيرة من التصفيات وبمعنى أن لا مكان للعواطف والحسابات. ولا شك أن الطاقم الفني قد بدأ يفكر في نهائيات كأس الأمم الإفريقية وما بعدها وهو ما يعني بأن الثلاثي المذكور قد أصبح قيمة ثابتة في التشكيلة الوطنية وأن وجوده في هذه المرحلة بالذات يعني التفكير في الإعتماد عليه في نهائيات كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم 2010 التي بات "الخضر" أقرب إليها من غيرهم. وزيادة عن ذلك، يكون المدرب سعدان قد فصل في أمر هؤلاء اللاعبين وهو متأكد مما سيقدمونه للمنتخب الوطني في المستقبل القريب. ونفس الكلام ينطبق على ياسين بزاز ورفيق جبور، اللذان لم يشاركا مع فريقيهما، لكن المدرب الوطني يتوقع عودتهما بقوة في الأسابيع القليلة القادمة (كان صائبا في توقعه بخصوص بزاز). * * قائمة نهائية .. والتغيير مستبعد * * مباشرة بعد مباراة زامبيا التي فاز فيها الخضر، لمح الناخب الوطني إلى أن التشكيلة التي ستواجه رواندا في الحادي عشر أكتوبر القادم تمثل الكتيبة التي ستستعد لنهائيات كأس الأمم الإفريقية في جانفي القادم وكأس العالم في جنوب إفريقيا، وهو ما يعني أن الطاقم الفني يريد العمل مع هذه التشكيلة لمدة لا تقل عن ثمانية أشهر. وكان سعدان قد تحدث في كل فرصة تتاح له عن التربصات الطويلة المدى كما فعل في آخر مرة تأهل فيها المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم. * ومهما يكن من أمر، فإن قناعة الطاقم الفني واضحة بخصوص تركيبة المنتخب الوطني بعد أن أنهى التنقيب عن اللاعبين المحترفين في أوروبا وهو ما يعني بأن التغيير غير محتمل إلا في حالة تعرض لاعب أو أكثر إلى الإصابة وهذا أمر وارد ما دامت المدة التي تفصلنا عن كأس الأمم تعادل الثلاثة أشهر. * * الأقدمية أنقذت زاوي ورحو.. وبابوش معول عليه * * في خط الدفاع، لم تأت قائمة المدرب الوطني بالجديد، حتى وإن كان الجدل قد ثار بخصوص اللاعب الذي سيقحم في وسط الدفاع في حالة حدوث أي طارئ. وكان اللاعب الأقرب للفوز بمنصب المدافع الأوسط هو عبد القادر العيفاوي الذي جربه سعدان في اللقاء الودي أمام أورغواي في 12 أوت الماضي وأثنى على مردوده بعد المباراة، لكن يبدو أن العيفاوي، مثله مثل بقية المحليين المبعدين، قد دفع ثمن ندرة المناصب في تشكيلة عرفت قدوم لاعبين جدد في الوسط الذي يعد منطقة حساسة ومهمة في أي خطة لعب، ونفس الكلام يمكن قوله عن المدافع محمد مفتاح الذي تم إبعاده كونه لم يشارك مع المنتخب رغم اعتراف سعدان بإمكانيات هذا المدافع الشاب.. وقالت معلومات من محيط المنتخب الوطني أن سعدان فضل الإعتماد على اللاعبين الذين لعبوا في التصفيات وارتأى أن وجودهم يعني الحفاظ على وحدة التشكيلة فنيا ومعنويا. * أما اللاعب رضا بابوش، فقد استفاد من العامل الفني البحت الذي يجعل منه المدافع الإحتياطي الهام الذي يمكنه تعويض نذير بلحاج على الجهة اليسرى، ويمكنه أيضا اللعب في وسط الميدان إذا احتاج له المدرب.