عبدالعزيز بلخادم الامين العام للافلان منتحل الصفة اختفى بعدما أظهر أنه يحمل في أجندته أرقام مسؤولين مهمين أثار خبر انتحال شخص في ولاية تلمسان صفة أحد أقارب الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية والأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم ضجة كبيرة في عاصمة الزيانيين، وتحديدا على مستوى مركب الأمومة والطفل، حيث لا يكاد يمر يوم منذ اكتشاف الشخص المجهول دون أن تطرح فيه عديد الأسئلة عن آخر المستجدات. * * خاصة وأن الشخص المعني بالإشتباه في انتحاله صفة قريب وصهر عبد العزيز بلخادم يعرف الكثير من الخبايا المتعلقة بالنشاط المهني وتحديدا العمل النقابي الذي يربط إدارة المركب بالفرع النقابي لنقابة سلك الشبه طبي، بل تعدت معرفته حسب المعلومات التي بحوزتنا والتي تمكنا من الحصول عليها من داخل المركب ومن أوساط نقابية، لمسؤولين في القطاع الصحي، وهو ما كشف عنه لدى تواجده داخل مركب الأمومة والطفل، كما يوجد بحوزته أرقام هاتفية تخص كل من الأمين العام لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات وأرقام هاتفية أخرى تخص كل من مدير الصحة بولاية تلمسان ومدير مستشفى تلمسان وغيرها من الأرقام الهاتفية الأخرى وكلها عبارة عن آليات استعملها الشخص "اللغز" أثناء تعامله سواء مع إدارة المستشفى أو باقي العاملين خاصة النقابين منهم. * الحادثة المثيرة للغرابة اتضحت خيوطها عندما دخل الشخص المجهول في اتصالات مع مديرة المركب مقدما نفسه على أنه أحد أقارب وصهر الممثل الشخصي لرئيس لجمهورية عبد العزيز بلخادم وأنه يدعى "بلخادم إبراهيم" مبينا أن الغرض من وراء اتصاله يخص الفرع النقابي للسلك شبه طبي والصراع الدائر بين الإدارة وذات التنظيم النقابي، وأن الأمين العام لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات حريص على عقد لقاء ما بين الفرع النقابي والإدارة ممثلة في مديرة المركب لإيجاد أرضية حوار وتوافق ما بين طرفي الصراع، حيث كانت هذه المعلومات كافية لتفجير القضية والإتصال بالجهات الأمنية بعد الشكوك التي حامت حول حقيقة الشخص المشتبه في كونه انتحل صفة أحد أقارب صفة عبد العزيز بلخادم، وتكشف المعلومات التي بحوزتنا أن المديرة وفور الإتصالات التي أجراها الشخص المجهول اتصلت مباشرة بمسؤول أمني رفيع المستوى بمديرية الأمن الولائي، الذي أعطى بدوره أوامر بالقبض على الشخص المشتبه فيه، حيث ألقي القبض عليه حسب مصادرنا بإحدى المديريات بولاية تلمسان. * وقالت مصادر موثوقة أن الشخص اللغز "بشرته سمراء ولهجة كلامه تشير إلى أنه من الجنوب الجزائري"، إضافة إلى أنه فجأة ومباشرة بعد تكهرب الوضع بين الفرع النقابي للسلك الشبه طبي وإدارة مركب الأمومة والطفل، حرص حسب أوساط نقابية على إيجاد حلول لهذه المسألة، زاعما أن عدم إيجاد أرضية للحوار سيغضب كثيرا الأمين العام لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، مشهرا هاتف ذات المسؤول واسمه أيضا، ومن جانب آخر، وحسب الرواية المتداولة في أوساط العاملين داخل المركب فإن الشخص المجهول كانت له أيضا اتصالات مع أعضاء من الفرع النقابي للشبه طبي، ولم تنتهي الحادثة عند هذا الحد فقد لوحظ تواجد مكثف لأعوان الإستعلامات الأمنية داخل المركب بعد انكشاف الأمر، وهو ما جعل العاملين داخل المؤسسة الإستشفائية يؤكدون جازمين أن الأمر يتعلق فعلا بشخص "محتال"، إلا أن الغريب في كل هذا أن الشخص المعني لم تكن له مطالب معينة، كما لم تتسرب أي تفاصيل من قبل عناصر الأمن، بعد التكتم الذي لمسناه من قبل مصلحة الإعلام والإتصال بمديرية الأمن التي نفت أن تكون قد تلقت مصالحها أي شكوى من هذا النوع ، قبل أن تشير ذات المصلحة إمكانية أن التحقيقات لا تزال متواصلة لدى إحدى مصالحها المختصة.