تمكنت فرقة الدرك الوطني بزناتة التابعة لكتيبة الدرك بالرمشي في تلمسان أول أمس من وضع حد لنشاط شخص محتال، انتحل صفة ضابط سام بالجيش الوطني لإيهام ضحاياه بتمكينهم من إيجاد مناصب عمل عن طريق معارفه وأصدقائه المسؤولين عبر الكثير من الإدارات، وذلك مقابل مبالغ مالية ضخمة. * القضية التي تم اكتشاف خيوطها بناء على شكوى تقدم بها مواطنان شابان من بلدية زناتة، أكدّا أنّ هذا الضابط المزيف أخذ منهما ملف طلب العمل المتكوّن من وثائق وشهادات مصادق عليها ومبالغ مالية جدّ معتبرة، لم تكشف مصادرنا عن قيمتها الحقيقية، واعدا إياهم بإيجاد مناصب شغل بالولاية، إلا أنه ومنذ ذلك الوقت بدأ يتهرب من ضحاياه إلى أن اختفى كليا عن الأنظار، الأمر الذي أثار الشكوك حوله في أن يكون محتالا. * مصالح الدرك وفور تلقيها للشكوى فتحت تحقيقا معمقا حول هوية هذا الشخص الحقيقية ليتم الإيقاع به، حيث ضبط داخل قهوة بإحدى المناطق ببلدية زناتة بالمكان الذي اتفقا الضحيتان معه فيه، وبعد مساءلته وطلب وثائق الهوية منه، اتضح أنه كان ينتحل صفة ضابط سام وأنه لا توجد له أي علاقة بالجيش الوطني، بل مجرد مواطن بطال يدعى (م.م) في الثلاثينات من عمره استغل حاجة بعض الشباب الماسة للعمل لأخذ وسرقة أموالهم. كما اتضح أيضا وأثناء تفتيش منزله الكائن بتلمسان عن وجود ملفات ضحايا آخرين، كشفت عن قيامه بتلاعبات خطيرة يستغل بها غفلة بعض الضحايا من المواطنين البسطاء لقضاء حاجاتهم التي تتماطل بعض الإدارات في حلها. هذا وقد أحيل المتهم إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الرمشي الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت للنظر في قضيته.