صورة من الأرشيف كأس "تاويان" عالمية تجوب شوارع ڤالمة "البريكيون" يحضّرون مفاجأة "وليمة" للخضر بالتأهل وللشروق ب800 ألف لا أحد بإمكانه أن يقف في وجه الحالمين، خاصة أن الحلم هذه المرة مشروع، حيث لم يعد يفصلنا أكثر من خطوة نحو التأهل للمونديال، والحديث عن تحقيق التأهل سهرة الأحد القادم غير مبالغ فيه.. * رغم أن كرة القدم علّمتنا أن مفاجآتها لا توقيت لها ولا مكان.. وكما يحلم المصريون بفوز عريض بثلاثية أمام زامبيا ويحلمون أيضا بتعثر منتخبنا أمام رواندا وحتى بهزيمته، وهذا مشروع بالنسبة إليهم، رغم صعوبة، وربما استحالة تحقيقه.. من حق الجزائريين أيضا الحلم بتحقيق التأهل الرسمي سهرة الأحد القادم، حيث سيكون الإحتفال خاص جدا، لأنه لن يشبه الإحتفال بالفوز بالثلاثية الشهيرة أمام مصر، وبالفوز على زامبيا مرتين خارج وداخل الديار، لأنها كانت انتصارات عابرة في مشوار التصفيات، لكن هذه المرة هو انتصار ولا كل الانتصارات لأنه يعني التأهل للمونديال.. الجزائريون سيتسمرون مساء السبت أمام شاشات التلفاز "قناة آرتي" لمتابعة مواجهة زامبيا أمام مصر، حيث بدأت بعض المقاهي والنوادي الخدماتية تعد العدة لاستقبال زبائنها، خاصة أن السبت مع الدخول الإجتماعي الجديد يعني عطلة نهاية الأسبوع أي يوم راحة للعمال ويتمنى الجزائريون - وهذا من حقهم- فوز زامبيا بالمواجهة، حيث يصبح تعادلنا أمام رواندا يعني تحقيق التأهل مباشرة، أو التعادل مابين زامبيا ومصر، حيث يكفينا الفوز أمام رواندا ولو بهدف يتيم لاقتطاع بطاقة التأهل للمونديال.. أما في حالة فوز مصر بهدف وحيد مثلا فإن اللعب من أجل سحق رواندا بخماسية يصبح مطلب الجمهور الكروي، حيث تصبح مصر مطالبة بدك شباك قواوي في القاهرة برباعية كاملة، وهذا من سابع المستحيلات أمام منتخب يضم أحسن مدافع في اسكتلندا "بوقرة" وقائد نادي بوخوم الألماني "عنتر يحيى" ومدافع غازله نادي برشلونة العام الماضي "بلحاج"، إضافة إلى رفيق حليش الذي يعتبر من أحسن المدافعين في البرتغال.. والمهم بالنسبة للجماهير المتفائلة جدا "وصلنا إلى المنبع ولا يمكن سوى الشرب منه". * وفي هذا الصدد تمكنت مصالح الدرك لدائرة العلمة بولاية سطيف من حجز كمية معتبرة من المفرقعات بلغت 25 ألف مفرقعة ضبطت بمستودع تابع لأحد التجار. وحسب المعلومات الواردة إلينا فإن العملية تمت بعد عملية ترصد قامت بها المصالح المذكورة بعد الحصول على معلومات عن محاولة توزيع هذه المفرقعات عبر كل الولايات من أجل الاحتفال بانتصار الخضر على رواندا يوم الأحد المقبل، حيث أصبحت مقابلات المنتخب الوطني أفضل مناسبة لتجار المفرقعات لتوزيع هذه المواد بكميات كبيرة تفوق ما يوّزع خلال المولد النبوي الشريف الذي مازال موعده بعيدا.. وقد جرت العادة أن يتم تسويقها رفقة الرايات والأعلام الوطنية عبر مختلف الأسواق الشعبية أين يتم نصب نقاط بيع خاصة بهذه المناسبة وحسب مصادرنا فإن الكمية المحجوزة تقدر قيمتها بحوالي 150 مليون سنتيم، وتتضمن البضاعة مختلف أنواع المفرقعات بما فيها الفيميجان الذي أضحى من المواد التي تسجل حضورها بقوة في الاحتفالات التي تشهدها شوارع مختلف الولايات، بعد مباريات الخضر، خاصة بعد منعه من ولوج الملاعب. وحسب ما يجري تسويقه فإن المفرقعات والألعاب النارية عرفت تطورا رهيبا بتنوعها من حيث الحجم وقوة الإنفجار.. للتذكير فقد سبق لمصالح الدرك بولاية سطيف أن حجزت كمية أكبر بمناسبة لقاء الجزائر زامبيا الأخير، حيث تم حجز أكثر من 800 ألف مفرقعة تقدر قيمتها ب 641 مليون سنتيم، وهي الكمية التي كانت مهيأة للبيع في احتفالات الانتصار على زمبيا لتكون بذلك الحصيلة التي حجزت قد فاقت مليون مفرقعة مخصصة فقط لمواجهتي الخضر أمام زامبيا ورواندا. * أما في مدينة ڤالمة فقد بلغ الشغف بالاحتفال المسبق بالتأهل مداه، خاصة بعد استضافة الشروق اليومي للمجسم الأصلي لكأس العالم، أن تحول مجسم "تايوان" لكأس العالم حدث المدينة، إذ جاب هذا المجسم غير أصلي والمصنوع في الصين كل شوارع المدينة وأخذ رفقته السكان من الشباب والشيوخ والنساء وحتى الرضع صورا تذكارية، رغم علمهم جميعا بأنه غير أصلي أو "تايوان"، إذ نسي أبناء حي "الفلوجة" مشاكلهم وهم يعيشون يوميا الأهازيج و"كأس العالم غير الأصلية" تدور من يد إلى أخرى ووزنها هو نفس وزن الكأس العالمية الأصلية.. والذي استورد هاته الكأس من الصين هو من أكبر المشجعين للخضر، وسبق له أن حضر المباريات، وضحى بعمله لأجل تشجيع رفقاء زياني.. في ڤالمة التأهل لا نقاش فيه وحتى كأس العالم حضرت. ولكم تصور الأجواء بعد تحقيق هذا الحلم كما تم تهيئة ساحة "الفوجرول" لتنصيب شاشة عملاقة تتحوّل سهرة الأحد إلى ميدان كروي لن يختلف إطلاقا عن ملعب تشاكر بالبليدة.. وأجبر بعض الشوفينيين السكان على تعليق علم في كل شرفة ومن لا يمتلك العلم يقتنون له علم خاص. * وفي بريكة بولاية باتنة يتم التحضير لوليمة كبرى على شرف الشروق اليومي الراعي لانتصارات الخضر، وبمناسبة بلوغ سحب 800 ألف نسخة لأول مرة في تاريخ الصحافة الجزائرية، واعتلاء المركز الإعلامي الريادي إفريقيا وعربيا.. وأيضا عودة المنتخب الوطني لريادته الكروية الطبيعية لإفريقيا وللعالم العربي.. حيث تقرر تحضير "كعكة" ضخمة بها صورة المونديال و"لوغو" الشروق اليومي مع كتابة مونديال جنوب إفريقيا ورقم 800 ألف نسخة.. ويسهر على هاته الوليمة البريكية الخاصة جدا كل فئات المجتمع ومنهم الشاب البطال "كريم محمد" الجامعي الذي نسي محنته مع البطالة، واهتم فقط بجديد المونديال وجديد الشروق اليومي، إضافة إلى الحاج"مكي إسحاق" الذي قال أنه سيزيد من الدعوات لله حتى تعم الأفراح كامل الجزائر..