بالتوفيق لمبادرة النوايا الحسنة اتفقت جريدتا "الشروق اليومي" والشروق المصرية على نص مبادرة إعلامية من شأنها دعم الروح الرياضية والمنافسة الشريفة بين الجزائر ومصر، حيث يتم بموجبها القيام بتغطيات إعلامية مشتركة وهادفة تضع مباراة كرة القدم التي ستجمع الفريقين في 14 نوفمبر في سياقا الرياضي بعيدا عن أي تصعيد يقوّض العلاقة التاريخية بين الشعبين الجزائري والمصري. * * وفي اتصال هاتفي بين مدير الشروق اليومي السيد علي فضيل، وبين مدير تحرير الشروق المصرية السيد عماد حسين، تم الاتفاق على مبادرة تتكون من 5 نقاط تصب كلها في قالب تهيئة الظروف الإعلامية المناسبة من أجل تجنب أي انزلاق محتمل أو تصعيد. * وفي هذا السياق، تم الاتفاق بين الجريدتين على "إصدار بيان مشترك يؤكد حرص الشروق المصرية وشقيقتها الجزائرية على دعم الروح الرياضية بين الشعبين، وتجنب كل ما من شأنه إثارة الضغائن والأحقاد بين الشعبين الشقيقين"، كما تم "الاتفاق على نشر افتتاحيتين للجريدتين في يوم واحد تدعوان إلى الروح الرياضية وتذكران بعمق العلاقة والروابط التاريخية بين البلدين، يكتبها مدير الشروق المصرية للجزائريين عبر الشروق الجزائرية والعكس". * وأرست المبادرة "فكرة توأمة بين الجريدتين تستمر إلى ما بعد المباراة بين المنتخبين المصري والجزائري ويتم الإعلان عنها في حفل كبير بالقاهرة أو الجزائر العاصمة"، ويأمل الطرفان أن "تخلص التوأمة إلى الاتفاق على برنامج لتبادل الوفود والخبرات" بين الجريدتين. * ولتعزيز الروح الرياضية وتوعية الرأي العام بأهمية وضع المباراة في مسارها الصحيح، دون انزلاقات، تم "الاتفاق على نشر صفحة بالجريدتين تحمل تلك التي تنشرها الشروق الجزائرية دعوات تهدئة لنجوم كرة القدم المصرية والعكس"، كما سيتم إصدار بوستيرات تحمل صورتي المنتخبين المصري والجزائري وعليهما "لوغو" الجريديتين توزع في يوم واحد قبل المباراة بمصر والجزائر". * وتعتبر هذه المبادرة بين الجريدتين سابقة في تاريخ العلاقة الإعلامية بين مصر والجزائر، ولقيت تشجيعا كبيرا من طرف المتتبعين في البلدين، وحتى القراء الذين باركوا فكرة المبادرة، وذلك في سياق وعي كل من الطرفين بالدور الأساسي والكبير للإعلام في الحفاظ على الروح الرياضية والعلاقات الأخوية بين البلدين، بعيدا عن كل التشنجات والتعصب الذي يجعل من مباراة كرة قدم عامل هدم لأواصر العلاقة بين شعبين جمعهما تاريخ مشترك ومصير واحد.