ارتفعت معنويات التشكيلة الوطنية بعد أن عبّر اللاعبون عن ارتياحهم الكبير بعودة اللاعبين المصابين إلى التدريبات، واستعادتهم لإمكانياتهم الكبيرة شيئا فشيئا، وهو ما خلق نوعا ما الطمأنينة في صفوف الخضر في ثالث أيام التربص المغلق الذي يجريه أبناء المدرب سعدان في مركز كوفرشيانو بمدينة فلورنس الإيطالية. واستبشر الطاقم الفني الوطني بقيادة الشيخ رابح سعدان خيرا بعودة لاعبيه المصابين إلى مستواهم المعهود، وهو ما جعله يتأكد من أن التشكيلة الوطنية ستكون على أتم الاستعداد قبل التنقل إلى العاصمة المصرية القاهرة يوم الخميس المقبل لمواجهة الفراعنة. عودة زياني كان لها وقعها الإيجابي وكانت لعودة كريم زياني إلى أجواء التدريبات وانضمامه للمجموعة منذ أمس الأول وقعها الإيجابي على نفسية اللاعبين والطاقم الفني، سيما وأن لاعب نادي فولفسبورغ الألماني له وزنه مع الخضر، وما الوجه الطيب الذي ظهر به أمام منتخب مصر في مباراة الذهاب لأحسن دليل على ذلك. واستعاد زياني إمكانياته كاملة، حيث أنه وبعد التدريبات الخفيفة التي خاضها في بداية التربص، تمكن من ملامسة الكرة ثم المشاركة في المباريات التطبيقية التي يجريها الخضر، وهو ما أكد أنه سيكون جاهزا يوم 14 نوفمبر القادم. بوقرة يتعافى تدريجيا وتمكن مجيد بوقرة من ملامسة الكرة تدريجيا مساء أمس الأول، قبل أن يمنح له الطبيب الضوء الأخضر للتدرب بالكرة والانضمام للمجموعة هو الآخر، لكنه طالب منه توخي الحذر وعدم تعريض نفسه للإجهاد. وبالرغم من أن صخرة دفاع نادي غلاسكو رانجرز الاسكتلندي استعاد عافيته قليلا، إلا أنه لن يتمكن من التدرب بصفة عادية إلا اليوم، ما يشير إلى أنه يملك وقتا ضيقا للتحضير الجيد لمباراة السبت المقبل. و من الواضح أن العزيمة الكبيرة التي يمتلكها بوقرة ورغبته في المشاركة في موقعة القاهرة ستدفعانه إلى مضاعفة المجهودات حتى يكون جاهزا لمواصلة المشوار رفقة الخضر قي التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم. عنتر يحيى يتدرب بالكرة وينظم للمجموعة من جهته، انظم عنتر يحيى إلى زملائه في الحصة التدريبية التي أجراها الخضر أمس، وهذا بعد أن تمرن لوحده في حصة أمس الأول نظرا لرغبة طبيب المنتخب الوطني في الحفاظ على سلامته. وبدا من خلال الطريقة التي يتدرب بها مدافع نادي بوخوم الألماني أنه تحسن كثيرا، وبالرغم من المخاوف التي أبدتها بعض المصادر بخصوص الإصابة التي كان يشكو منها هذا اللاعب، إلا أنه تمكن في وقت قصير من استعادة عافيته وتأكيد جاهزيته، ما جعله يتدرب بالكرة هو الآخر، بعد أن حرم من ذلك في بداية المعسكر، حيث اكتفى بالركض إضافة إلى بعض حركات تقوية العضلات. مغني يطمئن ومباشرة بعد التحاقه بتربص الخضر في فلورانس، أكد مراد معني أنه سيكون عند حسن ظن الجماهير العريضة التي علقت آمالا كبيرة عليه، وهذا لما شارك في الحصة التدريبية المسائية دون أن يشكو من أي شيء. ووجه مغني رسالة إلى الجماهير الجزائرية يطمئنهم فيها بأنه على أحسن ما يرام، وأنه بإمكان الناخب الوطني سعدان الاعتماد عليه في مواجهة منتخب مصر يوم السبت القادم. مطمور استأنف التدريبات مع الخضر أمس وعاد كريم مطمور إلى أجواء التدريبات رفقة لاعبي المنتخب الوطني في الحصة التي أجراها الخضر مساء أمس بمركز كوفرشيانو، وهذا بعد أن تابع حصة أمس الأول من التماس، بطلب من طبيب ناديه بوريسيا مونشغلادباخ الألماني. وأكد مطمور للشروق في وقت سابق أنه لا يعاني من أي آلام، وأنه على أتم الاستعداد لموعد السبت المقبل، لكن طبيب ناديه طلب منه الراحة ليومين قبل أن يستأنف التدريبات بعزيمة كبيرة تحسبا للمواجهة الكبيرة التي ينتظرها كامل الشعب يوم السبت المقبل. إصابة حليش لا تدعو للقلق كما أن الإصابة التي يشكو منها رفيق حليش على مستوى معصم اليد لا يمكن أن تؤثر عليه، على اعتبار أنه تمكن من المشاركة مع ناديه في العديد من المناسبات، وهو يضع الجبس على معصمه. وطمأن ابن باش جراح الجميع بتأكيد حضوره في المباراة المرتقبة، وهذا نظرا لرغبته الكبيرة في أن يكون في الموعد، سيما وأن الآمال معلقة عليه في الدفاع على الألوان الوطنية في مصر. أبدى استعدادات بدنية وفنية كبيرة جبور جاهز لمواجهة الفراعنة لفت رفيق جبور قلب هجوم أيك أثينا اليوناني سابقا الأنظار إليه خلال الحصص التدريبية الأولى التي خاضها مع الخضر منذ التحاقه بالتربص المغلق الذي يجريه منتخبنا الوطني في إيطاليا، ما يشير إلى أن إمكانية مشاركته في موعد القاهرة واردة جدا. وأظهر المهاجم الدولي الجزائري إمكانيات كبيرة أبهرت جميع من تتبع الحصة التدريبية التي أجراها الخضر مساء أمس الأول، من خلال الروح المعنوية الطيبة التي يتواجد عليها هذا اللاعب، والتي تؤكد أنه تجاوز الفترة الصعبة التي عاشها مع مدربه في النادي اليوناني الذي تسبب له في العديد من المشاكل. ويبدو أن عودة مسجل ثالث أهداف الخضر في مرمى منتخب مصر في ملعب البليدة إلى أجواء التدريبات الجدية مع نادي أوكسير الفرنسي جعلت اللاعب يستعيد إمكانياته البدنية الكبيرة، والتي عرفه بها الجمهور الجزائري في المباريات الأولى من عمر التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم 2010 . وسيكون جبور مطالبا باستعادة مكانته المرموقة وسط الجماهير الجزائرية في حالة تمت الاستعانة بخدماته في مواجهة منتخب مصر، وهذا بعد أن فقد الكثير من بريقه المعهود في المباراة الأخيرة التي لعبها الخضر بملعب البليدة أمام منتخب رواندا، والتي لم يقدم فيها جبور ما كانت تنتظره منه الجماهير الغفيرة التي تابعت المباراة سواء من الملعب أو من وراء شاشات التلفاز.