بعد أن ورطوا الناس في محنة لم ينتبهوا لها، طلعت علينا قنوات الفتنة في "عدوان ثلاثي" على جريدة "الشروق اليومي" - التي لا أدرى لماذا لم يتهمها برشق المنتخب الوطني الجزائري بالحجارة في مصر، أو بحصار غزة- طلع علينا أول أمس كوموندوس إعلامي مصري سب الشروق واتهمها بعدة تهم كان أكذبها قولهم أن الشروق هي سبب الفتنة التي تحدث الآن. * * تحدثوا عن ذلك وكان من الحاضرين "الكابتن أحمد شوبير" -الذي كان الجزائريون يحترمونه إلى غاية تعليقه على رشق الفريق الوطني بالحجارة - لقد سكت شوبير الذي استضافته الشروق في إطار مساعيها للتهدئة ولم يدلي بشهادة حق في الموضوع، لأسباب لا نعلمها، وجلس شوبير الى جانب أشخاص شتموه وسبوه بسبب زيارته الى الجزائر بدعوة من الشروق في إطار مساعيها لتهدئة الشارعين، وقلنا أنذاك أن هذه منافسة بين فريقين عربيين، أحدهما سيمثل المنطقة في كأس العالم ولكن "الكباتن" مصطفي عبدو، خالد الغندور، مدحت شلبي رفضوا ذلك وقالوا بصراحة ومباشرة كلا على حدى "ليس دوري التهدئة"، واضاف الدكتور الكابتن مصطفي عبدوا قائلا "وزير الإعلام الجزائري طلب لقائي فرفضت وقلت هذا ليس وقت تهدئة"، بل قال مصطفي عبدو بالحرف أن مبادرة الشروق سببها الخوف وسببها فشلهم في الحرب الإعلامية التي قال بأن الذي لا يقوى عليها عليه أن ينسحب ويسكت، ولعل هذه التصريحات هي التي دفعت يومية الشروق المصرية الى التخلي عن مبادرتها للتهدئة بعد أن وافقت عليها يومية الشروق الجزائرية ودافعت عنها أمام قرائها وأقنعتهم بها تماما كما أقنعت وسائل إعلام أخرى، لكن دكاكين الفتنة والمغرورين في مصر نسفوا المبادرة وفضلوا انتهاج سياسة تسويقية مصرية شهيرة عنوانها "الجمهور عايز كدا"، ثم جاءوا قبل يوميين ليقولوا أن الشروق هي سبب الفتنة؟، لا يا سادة.. أنتم "ولعتم" الفتنة وأنتم مسؤولون أمام الله والتاريخ والأمة عن كل هذه المعاملة الدنيئة والوضيعة التي عومل بها الجزائريون في بلد كانوا يعتقدون انه " بلدهم الثاني " ، ولكن وكما قال الشاعر والمجاهد السوداني الكبير عبد القادر صالح : * توهمت أن بمصر كل مطالبي * فوالله ما ضرني إلا التوهم . * وخلال العدوان الثلاثي الذي تعرضت له "الشروق اليومي" ما قاله الغندور عن الشروق أنها جريدة تمارس الإعلام الهاوي وتكذب على الناس، وهنا للغندور أن الرياضيين اختلفوا في تقييم أدائك كلاعب، ولكن لا يحق لك ان تتدخل في مهنة لها أصولها، ومن هذه الأصول أن نجمع المعلومات عن المؤسسات أو الأشخاص الذين نتحدث عنهم ومن المعلومات الضرورية التي يجب ان تكون عندنا هي هوية هذه المؤسسات فأنت تتحدث عن جريدة قومية (قومية في لغة المصريين معناه عمومية)، وهذا دليل جهل عظيم بأمور يومية هي الأكبر عربيا رغم أنوف الحاسدين، يومية الشروق، يومية مستقلة تصدر عن مؤسسة عريقة إذا أردت ان تعرف عنها معلومات إضافية بإمكانك الإتصال بقسم التسويق ستجد شبابا مستعدين لإفادتك بكل ما تريد.. ثانيا ان التشكيك في مصداقية الشروق هو تشكيك في حكم مليون و600 ألف قارئ يشترون يوميا الطبعة الورقية من الجريدة وملايين الزوار الذين يتصفحون موقع الجريدة - ولسنا حريصين يا أئمة الفتنة ان تكونوا منهم-. إننا في الشروق واعون بدورنا وواثقون في قرائنا الذين خاطبناهم بأن المصريين الموجودين في الجزائر جاءوا طلبا للرزق في بلدهم، وذكرناهم انه لم ولن يكون من أخلاقنا وديننا أن نحاسب أحدا بذنب اقترفه غيره وأننا ندعوا بصدق جميع الجزائريين إلى حماية الرعايا المصريين وعدم إلحاق أي أذى بهم أو بممتلكاتهم، لأنهم رعايا دخلوا بلادنا بطرق قانونية وكثير منهم يحبون الجزائر وأهلها، لكننا في نفس الوقت سنتصدى لكل محاولة إساءة الى الجزائر مهما كان مصدرها .