أحصت المستشفيات المرجعية المكلفة باستقبال وتوجيه المصابين بفيروس "أيتش1أن1" أكثر من 8 آلاف حالة مشتبه في إصابتها بفيروس "أيتش1أن1" منذ تسجيل أولى الحالات المؤكدة في الجزائر شهر جوان المنقضي، في حين شهدت بعض مستشفيات الوطن حالة من الفوضى والاحتجاجات من قبل المصابين وذويهم بعد صدور تعليمة حصر الاستشفاء على حالات الإصابة الخطيرة فقط. * وأكدت مصادر مطلعة بخلية الأزمة المتابعة لتطور الوضعية الوبائية في الجزائر أن عدد الحالات المشتبه في إصابتها تجاوزت 8 آلاف حالة في ظل الانتقال السريع للفيروس ونقص الوعي الوقائي وتزايد حدة حالة الهلع والتخوف السائدة بين المواطنين، خاصة بعد تسجيل أولى حالات الوفاة بسبب فيروس "أيتش1أن1" في الجزائر أواخر الشهر المنقضي، حيث تستقبل المستشفيات يوميا مئات المواطنين المصابين بأعراض أنفلونزا الخنازير. * وقال سليم بلقسام، المستشار الإعلامي لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والمكلف بالاتصال في تصريح ل"الشروق اليومي" أن عدد علب التامفلو "الدواء المضاد للفيروس" الموزعة مجانا على المواطنين لحد الآن تجاوز السبعة آلاف علبة، حيث اتخذت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ابتداء من الثالث ديسمبر الماضي بناء على توصيات المنظمة العالمية للصحة ونصائح خبراء خلية الأزمة قرار الانتقال من نمط العلاج الإستشفائي إلى العلاج في المنزل والقائم على توفير الدواء الكافي من علب التامفلو لجميع الحالات المشتبه فيها دون إجراء التحاليل المخبرية. * وعبّر عدد من المواطنين المصابين بأعراض أنفلونزا الخنازير من حمى شديدة وسعال حاد وآلام بالمفاصل بقاعات الاستقبال بمستشفى مصطفى باشا ونفيسة حمود "بارني" سابقا عن استيائهم وامتعاضهم من تعليمة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والمؤرخة ب3 ديسمبر الماضي والقاضية بحصر الاستشفاء على حالات الإصابة الخطيرة كالنساء الحوامل والبدناء ذوي الأمراض المزمنة، حيث اعتبر أحد المشتبه في إصابتهم بالفيروس التعليمة: "هذا القرار يساعد على انتشار الوباء عوض مواجهته والحد من انتشاره"، مضيفا "مستحيل أن أعود لبيتي في حال تؤكد إصابتي بالفيروس.. أنقل الفيروس لأبنائي بمحض إرادتي.. هذا الجنون بعينه".