شركات إستيراد تجند تجار الشنطة للتحايل على الإجراءات الجديدة كشف أصحاب محلات "السوبرماركت" والأسواق التجارية التي زارتها "الشروق اليومي" في العاصمة أن زبائنهم فوجئوا باختفاء العديد من المواد الغذائية والماركات العالمية والعلامات التجارية الأجنبية المستوردة من الخارج من رفوف محلات السوبر ماركت والمراكز التجارية والأسواق الوطنية... * وتقلص عدد الماركات المعروضة إثر انسحاب المستوردين الذين لم تسمح لهم إمكاناتهم بفتح قروض مستندية من خلال إيداع 25 بالمائة على الأقل من ثمن البضاعة المستوردة في بنك جزائري طبقا لم تضمنه قانون المالية التكميلي لسنة 2009، وحسب أصحاب محلات السوبر ماركت والأسواق الكبرى فإن اختفاء العديد من الماركات فسح المجال لتجار الشنطة الذين استغلوا الفرصة لإدخال البضائع المختفية من الخارج، حيث تحول بعض المستوردين من تجار شنطة للسلع يقومون برحلتين أو ثلاث أسبوعيا إلى دول أوروبا، مرفوقين بأعوان مساعدين ويعودون محملين بسلع من الماركات الأصلية وتعرض في المحلات بأسعار باهظة تحت مبرر أنها "سلعة الكابا وليست سلعة الحاوية". * وأكد أصحاب محلات السوبر ماركت أن بعض شركات الإستيراد التي عجزت عن فتح قروض مستندية أصبحت ترسل ما بين 10 إلى 15 شخصا من عملائها في رحلات منظمة أسبوعيا إلى دول أوروبا ليعودوا محملين بالبضائع الأصلية في الحقائب، ويتم بعدها تمويل التجار، خاصة الملابس والعطور الكريمات الباهظة الثمن للعناية بالبشرة ومواد التجميل والماكياج الأصلية. * وسجل أيضا اختفاء تام لفواكه البابايا والأناناس والمانغو والكيوي وجوز الهند والإجاص وكلها فواكه مستوردة من الدول الآسيوية والمناطق الإستوائية، كما تراجعت كميات الموز المعروضة في الأسواق، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الموز إلى 160 و180 دينار للكيلوغرام. * وأوضح موظفو السوبرماركت التي قامت الشروق اليومي بجولة فيها عبر كل من ديدوش مراد ودالي إبراهيم والأبيار وحيدرة والشراقة واسطاوالي وابن عكنون وبوزريعة أنهم سجلوا اختفاء أنواع من القهوة الرفيعة النوعية التي كانت تستورد من البرازيل ومن دول أمريكا اللاتينية، مثل قهوة الغران كرو الرفيعة وقهوة كوبي لواك، وهي أغلى أنواع القهوة وتصدر من اندونيسيا إلى كل أنحاء العالم وهي باهظة الثمن وذلك بفضل الطعم والرائحة الفريدين المميزين لها، وأنواع من زيت الزيتون الإيطالية والفرنسية والإسبانية، وهي أجود زيت زيتون في العالم، مثل علامة "كورينثيا زيت الزيتون الممتاز"، وعلامة "إيغورمي لزيت الزيتون"، وهي متواجدة في كل دول أوروبا وأمريكا وهي علامة إسبانية إضافة إلى اختفاء بعض المنظفات التي اعتادت العائلات الجزائرية استعمالها، وكذا أنواع من البسكويت المحلى الذي كان الآباء يشترونه لأبنائهم، وانواع رفيعة من الشكولاطة الأوروبية، وذلك بسبب انسحاب مستوردي هذه المواد. * واشتكى العديد من تجار المركز التجاري لبن عكنون من ندرة المعاطف والأحذية الجلدية الرفيعة واختفاء بعض العلامات التجارية في مجال الألبسة الجاهزة المستوردة من أوروبا المعروفة بجودتها والتي تباع عادة في المحلات الراقية. * عدة حاويات ماتزال تقبع في ميناء الجزائر بسبب عدم تمكن مستودريها منذ سبتمبر الفارط إلى يومنا هذا من تسوية وضعيتهم تجاه البنك وعجزهم عن فتح قروض مستندية لإخراج سلعهم. * كما اختفت أنواع من التجهيزات المنزلية الكهرومنزلية على غرار الغسالات والمكنسات الكهربائية والطباخات والأثاث الآخر، والمطابخ الأوروبية الجاهزة التي تباع في الجزائر ب 30 مليونا و40 مليونا و50 مليونا حسب النوعية وهي مطابخ إيطالية عادة. * ومست الندرة أكثر منتوجات الشركات العالمية التي لا تملك فروعا لها في الجزائر رغم إقبال الجزائريين عليها، وإنما تعتمد على تمويل السوق الجزائرية عن طريق المستوردين، مثل منتوجات لانكوم وشانال وكالفين كلاين وأزارو وغوتشي ودوتشي غابانا، ودارك، ولونفا، وبوس، جيورجوي أرماني، وأكا دي بارما، فيرساس، أديداس، لوريال، ماتريكس... وغيرها، ونفس المشكل للعطور الفرنسية والأحذية، والحقائب الإيطالية وتجار النظارات الشمسية الذين أصبحت رفوف محلاتهم فارعة بسب عدم قيام المستوردين بتمويلهم.