بشرى للائمة حاول، بوعبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، تفنيد وجود النقائص المعلن عنها من قبل عائدين من الحج، بالأخص قضية تأخر الرحلات الجوية الخاصة في العودة، حيث قال الوزير بأن موسم الحج جرى هذا العام في "ظروف عادية وحسنة"، مؤكدا أن آخر بعثة لموسم الحج لسنة 2009، ستصل إلى الجزائر يوم 25 ديسمبر المقبل، مشيرا إلى تواصل عمل اللجنة الوطنية للحج في تحضير تقرير مفصل عن نشاطها بالبقاع المقدسة، في فترة تواجد الحجاج الجزائريين، لعرضه بعد ذلك على الجهات المعنية. * وكشف وزير الشؤون الدينية، خلال لقاء جمعه بالمديرين الولائيين لقطاعه بالعاصمة، عن دراسة تتم حاليا بقطاعه مع مديرية الوظيف العمومي تخص "نظام المنح الجديد ليتم عرضه بعد ذلك على الحكومة لمناقشته وإثرائه والمصادقة عليه"، موضحا أن الهدف من الدراسة للنظام الجديد هو "تحسين المنح لفائدة الأئمة وموظفي القطاع"، حيث ستدخل المنح حيز التنفيذ بأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008. * وقال غلام الله أن الزكاة سترتفع خلال السنة المقبلة، إلى 1 مليار دج بعد أن قدرت عام 2009 ب 880 مليون دج، داعيا إلى تخصيص مداخيل الزكاة لمساعدة الفقراء والمحتاجين، ومرافقة الشباب في انجاز مؤسساتهم المصغرة، حيث وزع 1500 قرض مصغر على الشباب المستثمرين، وبقي 1800 قرض مصغر لم يوزع بعد ولم يستغل، وأضاف الوزير أن القروض غير المستغلة ستصل السنة المقبلة إلى 2500 قرض، وطلب من مديري الشؤون الدينية الولائيين الى فتح شراكة مع وكالة تسهيل القروض المصغرة والمتوسطة التابعة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لمساعدة الشباب من الاستفادة من قروض بنكية. * وأمام دور الإمام في جانب التوعية من منابر المساجد لخدمة المجتمع، اعتبر الوزير أن نشاط الأئمة يجب أن يتابع من خلال التكفل بتكوينهم بانتظام بمشاركة أساتذة جامعيين "لمنحهم فرصة اكتساب المعارف التاريخية والثقافية والدينية"، وأكد غلام الله على وجوب صيانة المساجد وترقية تسييرها، محملا بذلك المجالس العلمية "والتي يستدعي أن تسير من طرف إطارات من ذوي الكفاءات العلمية والدينية"، وأعلن الوزير عن تنظيم ملتقى، في شهر فيفري المقبل، لإبراز ما حقق في إطار الحريات الدينية في الجزائر مقارنة مع العديد من الدول الأجنبية.