دشن شباب بلدية سيدي عمار بولاية عنابة، العام الجديد 2010 بموجة جديدة من الاحتجاجات حول مسألة عقود التشغيل المؤقتة أو ما يعرف بعقود الإدماج المهني، وخرجوا في ساعة مبكرة من صبيحة نهار أمس في حركة احتجاجية قالوا بأنها سلمية، أغلقوا بموجبها مقر بلدية سيدي عمار... * ما منع العمال والموظفين من الالتحاق بمكاتبهم، ورافعين شعارات "حابين نخدموا ماناش حابين نحرڤوا"، مطالبين مسؤولي البلدية التفاوض مع مديرية التشغيل للولاية حول حصة سيدي عمار من عقود ما قبل التشغيل لعام 2010، والعمل على أن تكون حصتها في مستوى تطلعات شباب المنطقة البطالين، ورفض المحتجون وغالبيتهم من خريجي الجامعات وحاملو شهادات التكوين المهني والمدارس الحرة، العدول عن الحركة الاحتجاجية السلمية، مفضلين الاعتصام هناك لإسماع مطالبهم إلى كل من يهمه الأمر على المستويين المحلي والولائي والمركزي، موضحين بأنهم لن يستعملوا العنف إزاء هذه المطالب، وأن خرجة الاعتصام هذه ليست سوى لتذكير المسؤولين بأن عليهم واجبات تجاه هذه الفئة الشبانية الواسعة والمحرومة، ولإجبار أصحاب الحل والربط على إيجاد حل لهم فيما يخص مسألة عقود التشغيل المؤقتة، ورفض المستفيدون من عقود سابقة لعام 2009 فسخ عقودهم تحت مبرر انتهاء المهلة القانونية المحددة بعام واحد، مذكرينهم بأن نفس القانون ينص على أن العقد قابل للتجديد إذا رغبت الجهة المستخدمة في ذلك، وذكرت مصادر محلية للشروق اليومي، بأن رئيس بلدية سيدي عمار المنصب مؤخرا السيد كيران العياشي، قد تعامل مع هذه الحركة الاحتجاجية الأولى في فترة حكمه بحكمة، إذ تقرب من المعنيين وحاول التفاوض معهم بخصوص هذه الإشكالية، واعدا إياهم بالدراسة الجدية لها وبذل المجهودات مع الجهات الفاعلة فيها بما فيها مديرية التشغيل قصد إيجاد حل يرضي الجميع.