عاشت أمس بلديتا عنابة وسيدي عمار على وقع احتجاجات قام بها المئات من البطالين المطالبين بعقود الإدماج المهني الموجهة لأشغال المنفعة العامة على الرغم من توزيع الآلاف منها منذ بداية السنة عبر كامل بلديات الولاية• وقد تجمع العشرات من البطالين أمام مقر بلدية عنابة مطالبين بعقود الإدماج، وإعادة تجديدها بالنسبة للمستفيدين السابقين الذين انتهت عقودهم، وباءت محاولتهم لطرح المشكل على المسؤولين بالفشل، ليقدموا على التجمهر أمام البلدية للضغط على المصالح المحلية، الأمر الذي أدى إلى تدخل مصالح الأمن التي حاولت امتصاص غضب المحتجين، والتوصل إلى فتح باب الحوار بينهم وبين مسؤولي البلدية• أما الاحتجاج الثاني فخرج فيه بطالو بلدية سيدي عمار، وكان موضوعه نفس مطالب نظرائهم الخاصة بتوزيع عقود الإدماج، وتسوية الأجور العالقة أو تجديد العقود المنتهية، إلا أن احتجاجهم كان أكثر حدة، ليقوم الشباب الغاضب بقطع الطريق بمنطقة الشعيبة في وجه حركة المرور، غير أن الشرطة عملت على فتح الطريق وإزالة الحجارة والمتاريس والعجلات المشتعلة رغم إصرار المحتجين على الهروب من مكان لآخر للتعبير عن غضبهم•