تصوير: يونس أوبعيش لاقت حملة تلقيح النساء الحوامل التي انطلقت رسميا أمس وتمتد الى غاية شهر ماي المقبل عزوفا وإحجاما كبيرين من قبل المعنيات بها رغم تجهيز المؤسسات الصحية وتوفير الشروط المثلى لإجرائها في أحسن الظروف... * وفجأة تحول جميع المواطنين بمحدودية ثقافتهم العامة إلى أطباء ومختصين يسدون النصائح بضرورة مقاطعة التلقيح لما له حسبهم من عواقب مميتة، مستشهدين في ذلك بما حدث للطبيبة التي توفيت بولاية سطيف حتى قبل الكشف النهائي عن الأسباب الحقيقية المؤدية للوفاة. * الى غاية ساعة متقدمة من مساء امس، وحسب الجولة الاستطلاعية التي قامت بها "الشروق" إلى عدد من المؤسسات الصحية الجامعية بدت اغلب الأقسام المعنية بإجراء التلقيح خالية من أي وافدات، وعاشت على مدار تلك الساعات الفرق الطبية الساهرة على العملية بطالة باءت معها كل المساعي لإقناع الحوامل بالتلقيح بالفشل، لتبقى السجلات الخاصة بتقييد من خضعن للتلقيح عذراء نتتظر حبرا يسيل عليها. * قرار المرأة الحامل في إجرائها للتلقيح استنادا إلى شهادات اغلب من تحدثنا إليهم يخضع لموافقة الزوج او رفضه دون استشارة الطبيب المتابع لحالتها وهو ما تفاجأ له العديد من الأطباء الذين استغربوا التأثير السحري للإشاعات التي فعلت فعلتها لدى اغلب الفئات المعنية باللقاح بما فيها الأطباء. * مستشفى نفيسة حمودي (بارني) مثلما وقفنا عليه حرص على توفير ظروف ملائمة للحوامل، حيث تم تقريب المركز منهن بمصلحة طب النساء والتوليد وتم تحضير حوالي 100 جرعة لليوم الأول لم تستهلك منها أية واحدة بالاضافة الى فرقة طبية متكونة من 8 أشخاص، وعلى عكس هذه الاستعدادات الحازمة لم تبد لعملية توجيه المواطنين الخاصة بالحملة أية آثار ميدانية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي وحتى الطاقم الطبي وشبه الطبي بدا خارج مجال التغطية الاعلامية.
