كانت تحذيرات موقع مخبر ''جي أس كا'' الكندي من وجود مادة تسبب مضاعفات خطيرة في اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير، وراء عزوف كلي لموظفي قطاع الصحة عن حملة التلقيح التي باشرتها وزارة الصحة، والأخطر أن المخبر حسب المختصين في الصحة حذّر أيضا من إجراء اللقاح للنساء الحوامل والأطفال دون سن 9 سنوات• صرح رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، مرابط إلياس، ل''الفجر''، بأن الحديث عن حملات التلقيح ضد وباء أنفلونزا الخنازير ليس من أولويات الساعة، بقدر أهمية حملات التحسيس الوقائية ضد الإصابة بالفيروس، الغائبة في أغلب الأماكن والمؤسسات التي يتوافد الناس عليها بكثرة، والأكيد حسبه أن العملية عرفت عزوفا كليا من قبل موظفي الصحة نتيجة لما تم تناقله عن اللقاح من كونه يسبب مضاعفات• وقال مرابط أن هناك مادة في اللقاح تعرف باسم ''سوالان'' منع استعمالها في اللقاحات بالولايات المتحدةالأمريكية، باعتبارها تسبب الحساسية بدرجات متفاوتة عند مستعمليها، خاصة الأشخاص الذين لديهم حساسية ضد البيض، ما دفع إلى منعها أيضا عند النساء الحوامل، مضيفا أنه حتى المخبر الكندي ''جي أس كا'' الذي اشترت منه الجزائر اللقاح، حذر بدوره، في موقعه، من المادة سابقة الذكر، واستحب عدم استعمالها على الحوامل والأطفال دون تسع سنوات، لعدم وجود دراسات معمقة تؤكد عدم وجود أضرار لدى إخضاعهم للتلقيح حسب ذات المخبر• وأكد المتحدث أن كل الظروف ساهمت في تنامي التخوف من اللقاح، ليس فقط على المستوى المحلي، بل طال حتى ألمانيا حيث لم تتجاوز نسبة تلقيح أعضاء السلك الصحي 12 بالمائة رغم الشروع في التلقيح منذ أكتوبر المنصرم• وأضاف رئيس النقابة قائلا ''إنه منذ الوهلة الأولى حذرنا من السياسة التي تتبعها وزارة الصحة في تسيير ملف فيروس''أش1 أن,''1 حيث أنها لم تكن على صواب، ما يثبت حسبه فشل المسؤول عن القطاع في إيجاد حلول كفيلة في الحد من انتشاره قبل التفكير في اللقاح المضاد• واستنكر مرابط غياب الوسائل الوقائية بالمؤسسات التربوية من صابون سائل ومناديل أحادية الاستعمال وحتى المياه غائبة حسبه•