جنازة الراحل بلوصيف اقتربت "الشروق اليومي" زوال أمس، من بعض أقارب وأحباب الجنرال مصطفى بلوصيف القاطنين ببلدية بن مهيدي بولاية الطارف والتي كانت تابعة لعنابة، وهو ما جعل اللواء الراحل يرتبط بعنابة ويساهم مع المؤرخ حسن دردور في كتابة مؤلف عن تاريخ مدينة عنابة ويبلغ درجة الرئيس الشرفي لنادي اتحاد عنابة الذي رجع إلى الأضواء في بداية الثمانينيات بعد بعث أندية الجامعة * ووقف الجنرال الراحل مع الفريق وساهم في بناء ثاني أكبر ملعب في الجزائر وهو 19 ماي بعنابة، إضافة إلى العلاقة التي جمعته بفناني المالوف العنابي، وعلى رأسهم المرحوم حسان العنابي والمغني حمدي بناني، ومن ميزات مصطفى بلوصيف تفوقه الدراسي حيث زاول دراسته في الثانوية التقنية بعنابة وحصل على شهادة البكالوريا عام 1957، أي أنه انتقل للكفاح وهو حاصل على البكالوريا. وبقي مرتبطا بعنابة، حيث شيد فيلا فاخرة في هذه المدينة قبل أن يبيعها في السنوات الأخيرة من أجل مصاريف العلاج الباهظة، خاصة أن مرضه تشعب وتفشى في جسده كاملا، وإذا كان والده قد توفي إبان الثورة ومصطفى في سن العشرينات فإن والدته توفيت في التسعينات فقط وكانت تقطن في حي 100 سكن في عمارة عادية ببلدية بن مهيدي ولم يتسن له رؤيتها، حيث كان في السجن وكان اللواء الراحل عاشقا للكرة، حيث كان ضمن المشجعين لرفقاء ماجر عام 1982 في خيخون وحضر مباراة الخضر الشهيرة في 16 جوان 1982 عندما فاز بلومي وماجر بهدفين مقابل هدف واحد أمام رفقاء رومينيغي، وأكد كل من يعرف اللواء الراحل في منطقة عنابة أن الرجل الذي أحب بونة انقطع عنها نهائيا منذ حوالي ربع قرن عندما بدأت مشاكله وبدأ في بيع أشيائه في منطقة عنابة حيث كان يسمى " باي بونة ".