ستكون الأنظار مشدودة هذا الجمعة إلى اجتماع الجمعية العامة للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بلواندا وذلك قبل يومين فقط عن إسدال الستار عن الدورة ال27 لكأس إفريقيا للأمم . * ويكتسي الموعد أهمية بالغة بالنظر إلى الملف الخاص الذي سيطرح على تصويت أعضاء الجمعية العامة والمتعلق بتغيير نظام التأهل إلى المونديال عن المنطقة الإفريقية . * ولم يعد خافيا على أحد بأن المشروع الجديد هو من "هندسة" الطرف المصري، وبالضبط عضو اللجنة التنفيذية للفيفا المصري هاني أبو ريدة، الذي عرض على المسؤول الأول عن الكرة الإفريقية إلغاء نظام التأهل إلى المونديال عبر التصفيات وتعويضه بنظام جديد ينص على منح البطاقات الخاصة بالقارة السمراء في الموعد العالمي إلى المنتخبات الخمسة الأولى في نهائيات "الكان"، على أن يتم العمل بالنظام الجديد )إن تم التصويت عليه طبعا هذا الجمعة( بداية من نهائيات كأس إفريقيا ل2015، باعتبار أن "الكاف" تتوجه نحو اعتماد الأعوام الفردية لإقامة " الكان " مستقبلا حتى لا تتوافق مع نفس السنة التي تقام فيها كأس العالم . * وتقول أخبار في كواليس "الكاف" أن مصر تضغط لتمرير المشروع الجديد على خلفية أن منتخب بلادها أصبح في السنوات الأخيرة يتقن جيدا التعامل مع النهائيات الإفريقية بدليل أنه انتزع التاج القاري في الطبعتين الأخيرتين، وهاهو الآن يصل إلى المربع الذهبي في دورة أنغولا. * وعلى النقيض من ذلك، فإن "الفراعنة" يجدون في كل مرة صعوبات كبيرة لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى المونديال في ظل النظام المعمول به حاليا، وهو ما يدل عليه فشلهم في انتزاع حق الحضور في الموعد الكروي العالمي الكبير منذ عام 1990، ما يفسر أيضا خيبة الأمل الكبيرة التي أصابتهم بعد أن منعتهم الجزائر من فك عقدة العشريتين الأخيرتين عندما قطعت عليهم طريق التأهل إلى المونديال القادم بجنوب إفريقيا، ليعجل ذلك بطرح المشروع الجديد المتعلق بتغيير نظام التأهل إلى كأس العالم. * والظاهر أن المصريين قد عبدوا الطريق من الآن لتحقيق هدفهم المنشود، حيث تقول مصادر مؤكدة في الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بأن المسؤول الأول لهذه الهيئة عيسى حياتو قد انتزع موافقة نظيره في الاتحاد الدولي "الفيفا" جوزيف بلاتير على مشروع النظام الجديد، ما يعني أنه لم يبق أمام حياتو وأبو ريدة سوى إقناع مختلف الاتحادات الإفريقية بالتصويت لصالح إلغاء نظام الإقصائيات للتأهل إلى المونديال وترك الحسم في نهائيات " الكان " .
