الرئيس الأسبق احمد بن بلة اللصوص استحوذوا على 4 مسدسات، بندقية صيد وهدايا ثمينة من فيلا الرئيس السابق أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة مغنية مساء الخميس المنصرم 4 أشخاص الحبس الإحتياطي، كما تم تحويل 5 قصّر نحو مؤسسة رعاية الأحداث بتلمسان بعد توجيه تهمة السرقة إليهم. * وكانت مصالح الأمن بدائرة مغنية، قد تلقت الأسبوع المنصرم بلاغا من حارس المسكن الشخصي للرئيس الجزائري الأول بعد الاستقلال "أحمد بن بلة" الواقع بشارع ديدوش مراد بوسط المدينة، بعد أن وجد فوضى عارمة داخل المنزل، مع اختفاء بعض الأشياء منه، ومباشرة عقب البلاغ تحركت عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة مغنية لتحاصر موقع الجريمة وتبدأ تحقيقات معمقة مع كل المشتبه بهم، حيث تمكنت في ظرف أقل من 120 دقيقة من تحديد هوية المتهمين لتسقط العصابة المكونة من 9 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 15 و39 سنة في الشباك، كما تمكنت ذات المصالح من استرجاع كل المسروقات المتمثلة في 4 مسدسات وبندقية صيد ومجموعة من الأواني والهدايا النحاسية التي تلقاها رئيس الجمهورية خلال مسيرته الحافلة، حيث أنه كان يحتفظ داخل مسكنه الشخصي بمغنية بأثمن ما يملك على اعتبار أنه المكان الآمن في مدينة يكّن سكانها احتراما شديدا للرجل وتاريخه. * وتقع فيلا الرئيس بشارع ديدوش مراد وهو أقرب إلى حي المطمر الشعبي من وسط المدينة في منطقة جدّ هادئة، وتعود آخر زيارة للرئيس إلى أزيد من سنتين، حيث استقبل في منزله هذا ضيوفا أفارقة رافقوه في آخر زيارة له والتي تزامنت مع زيارة رئيس الجمهورية إلى ولاية تلمسان، وحافظت الفيلا التي يملكها الرئيس على طابعها العمراني القديم ولم ترمم سوى في آخر زيارة له حيث كانت دوما منزلا عاديا، رغم أنه يضم المكتبة الشخصية لأول رئيس للجمهورية والهدايا التي تسلمها خلال مساره الحافل، كما أنه استقبل محبيه عند رفع الإقامة الجبرية علية نهاية الثمانينات به، قبل أن يضطر للتحول إلى فيلا شقيقته الأوسع بعد أن ضاق منزله الشخصي بالزائرين، ولم يطالب أحمد بن بلة المعروف بأنه "جدّ متواضع" بأن تخص فيلته بأي حراسة خاصة، حيث أنه يضع ثقته في أحد معارفه لحراستها، اذ دأب هذا الحارس على التواجد بها على مدار الساعة غير أن السراق وباعتبار أنهم أبناء الحي راقبوا جيدا تحركه مما جعلهم ينتهزون فرصة غيابه للسطو عليها بدون لفت انتباه الجيران، لكن سرعة التبليغ عنهم والتحرك السريع لعناصر الشرطة القضائية عجل بنهاية هذا المسلسل في بدايته، وقد صدمت الحادثة المجتمع المغناوي الذي يكن احتراما كبيرا لشخصية الرئيس بن بلة ولم يكن يتصور أن ممتلكاته قد تمس في مسقط رأسه والمدينة التي لم يتردد عبر قناة الجزيرة في التمني أن يرتشف قهوة بها بكل حرية، وهو ما لم ولن يتاح له على اعتبار أن زيارته للمدينة أضحت تتعبه مع كثرة الزائرين وخاصة "الإنتهازيين" الذين لم يرحموا تقدم الرجل في السن ليفضل المنفى الإختياري على العيش في مدينة لازالت تذكره بالتحضيرات للثورة التحريرية الكبرى التي بدأها من أقصى الغرب قبل مشاركته في الهجوم على البريد المركزي بوهران وحتى بعد الإستقلال لم ينس الرئيس مدينته وكاتمة أسراره، فإذا كانت الجزائر مكّة الثوار في ذلك العهد، فإن مغنية كانت "كعبتها" حيث تدرب تشيغيفارا في ثكنتها مع كبار الثوار الأفارقة، وهي الثكنة التي وضعت لاحقا تحت تصرف حرس الحدود ولازال عدد من سكان مغنية يطالبون من وزارة الدفاع تحويلها إلى متحف خاصة وأنها تنام على أسرار تاريخية كثيرة.