رد عبد المالك سلال على بعض الذين يحاولون استغلال كلامه مع إبراهيم بولحية النائب في البرلمان، قائلا أن قلبه لا يعرف الحقد وأنه يعتبر نفسه شاويا وبربريا وزناتيا وسنوسيا وتارڤيا وأمازيغيا ولا يحمل في قلبه إلا الخير لكل جزائري. ودعا أمس مدير الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة مجتمع الأعمال الجزائري إلى دعم الاستقرار المؤسساتي من أجل كسب رهان وضع الاقتصاد الجزائري بين الاقتصاديات الناشئة في غضون الخماسي القادم. وقال عبد المالك سلال الذي عرض البرنامج الاقتصادي للمرشح عبد العزيز بوتفليقة أمام أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات، إن البلاد في أمس الحاجة للاستقرار لتنفيذ الخطط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وبناء القوة التي تكفي لحماية حدود الجزائر التي تهددها تحديات جديدة في دول الجوار. وأوضح سلال إن الجزائر في حاجة إلى استمرار بوتفليقة الذي نجح في استعادة الاستقرار والأمن ونجح في تعزيز المؤشرات الكلية للبلاد باعتراف المؤسسات المالية والنقدية الدولية والهيئات الاقتصادية الدولية، كما نجح في تحرير الإنسان الجزائري بعد الانتهاء كليا من دفع المديونية الجزائرية الخارجية وجعل الجزائر من الدول القليلة في العالم التي أصبحت تتوفر على قدرة إقراض لبقية العالم. وأكد سلال أن بوتفليقة نجح في كسر عقدة القطاع الخاص التي كانت سائدة، حيث أصبح الحديث عن المؤسسة الجزائرية عمومية أو خاصة على جميع المستويات وعلى رأسها المستوى الرسمي، مشيرا إلى تعزيز مستوى القروض للاقتصاد وخاصة للقطاع الخاص الذي قفز 7 مرات من 291 مليار دج عام 2000 إلى 2431 مليار دج العام الفارط، كما حققت الجزائر أعلى مستويات ادخار على المستوى العالمي فوق 40٪ من الناتج الداخلي الخام الذي بلغ 210 مليار دولار العام الماضي مع احتياطات هامة على مستوى صندوق ضبط الموارد ومستوى جيد لاحتياطات البلاد من النقد الأجنبي عند حوالي 209 مليار دولار عام 2013 مع سيولة في حدود 15 مليار دولار على مستوى البنوك التجارية وقدرات تمويل ممتازة على مستوى السوق الثانوية في حاجة إلى تفعيل فقط. وأكد سلال أمام رجال الأعمال آن الدولة مستعدة لمرافقتهم ومساعدتهم ودعم الانتاج الحقيقي وتنويع الاقتصاد وبناء اقتصاد بديل للنفط، مضيفا أن الجزائر غير مستعدة لتضييع الفرصة الهائلة التي تمثلها تطوير النانوتكنولوجي والغاز الصخري والبتروكمياء، مضيفا أن المقدرات موجودة من خلال الجامعات الجزائرية التي قطعت أشواطا متقدمة، مشيرا إلى جامعة بومرداس التي تدرس بعض التخصصات باللغة الانجليزية فقط وهو ما يؤكد القدرة على النجاح عندما تتوفر الإرادة، ملتزما أمام الجميع بالحرص على محاربة البيروقراطية. واعترف سلال بوجود تأخر في تنفيذ بعض الالتزامات التي قطعها على نفسه ومنها وضع شباك موحد، وقال انه وجد بعض المقاومة، ولكنه سيعمل على المضي إلى نهاية المسار خلال الخماسي القادم.