اعتبرت حركة حمس رسالة الرئيس السابق "اليامين زروال" إدانة لفترة حكم بوتفليقة، ودخول غير معلن للحملة الانتخابية لصالح شخص آخر، ووصفتها جبهة العدالة والتنمية بالضعيفة، لأنها أغفلت قضايا حساسة بالنظر إلى موقع صاحبها الذي تقلد منصب رئيس الجمهورية، ووصفتها أحزاب الموالاة بأنها تعزيز للديمقراطية. بن خلاف: "هي إيجابية لكنها ليست قوية" ولم تفاجئ رسالة الرئيس السابق اليامين زروال على ما يبدو الطبقة السياسية لكونها جاءت متأخرة نوعا ما، وهو الانطباع الذي أظهره العضو القيادي في جبهة العدالة والتنمية "لخضر بن خلاف"، لكنه أشاد بمحتواها الذي جاء ضد العهد الرابعة، لأنها أكدت على اغتصاب الدستور من خلال إلغاء تحديد العهدات الرئاسية، كما شدد على أهمية المؤسسة العسكرية، وكأنه يلمح إلى شيء ما يهدد أمن ووحدة الجزائر، لكنه قال بأن الرسالة رغم إيجابياتها، إلا انها لم تكن قوية، بدعوى أنها صدرت عن رئيس سابق يعرف جيدا خبايا النظام، فهي لم تتطرق إلى الوحدة الوطنية، وبالضبط إلى ما تعرفه منطقة غرداية من اضطرابات، كما انها لم تدع إلى التهدئة، ويعتقد بن خلاف بأن رسالة الرئيس السابق اليامين زروال ليست الرسالة التي ينتظرها الشعب من رئيس يكن له كل الاحترام.
مقري: "هي حملة لصالح شخص ما" وقرأ رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري في رسالة الرئيس السابق اليامين زروال، إدانة كبيرة لحكم بوتفليقة، وتحميل للجهات القريبة من الرئيس تعريض المؤسسة العسكرية للخطر، وهي تدل على أن "زروال" دخل في حملة انتخابية ضد الرئيس ولصالح طرف آخر، فهو من جهة يؤكد على أن انتخابات 17 أفريل من دون أن تكون له القدرة على الترشح لها باعتبار فوات الأوان، وهو في نفس الوقت يرفض ترشح رئيس الجمهورية بوتفليقة وينتقد سياسته الاقتصادية والسياسية ويحمله ومجموعته مسؤوليات خطيرة، وفي نفس الوقت يدعو إلى أن تكون العهدة الرئاسية المقبلة لرئيس آخر غير بوتفليقة، مرحلة انتقالية، فهو إذا يتحدث لصالح مرشح آخر، وأثنى مقري على رسالة الرئيس السابق، وإن كانت متأخرة، لأنها حذرت من استغلال البحبوحة لأغراض سلطوية.
جهيد يونسي: "زروال عبر عن الغضب الذي عم الطبقة السياسية" وأكد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي بأن رسالة زروال تضاف إلى الغضب العام الذي يعم كافة الطبقة السياسية والشخصيات الرافضة للعهدة الرابعة، ولتكسير الحياة السياسية، الذي يعد حسبه عاملا من عوامل ضرب استقرار البلد، معتقدا بأننا لا نسير في اتجاه حلحلة الوضع، وإنما نحو التأزيم والتعفن، واصفا الرسالة بأنها ناقوس خطر، ودعا إلى ضرورة أخذ الأمر بجدية، لأن سياسة اللامبالاة ستدفع إلى التعفن، ويرى جهيد يونسي بأن العهدة الرابعة هي أساس الأزمة، لأنها أدخلت كل الحياة السياسية في مأزق حقيقي، بسبب الاعتداء على الدستور.
محمد ذويبي: "زروال أثار ما حذرنا منه مرارا" ويعتقد الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي بأن الرئيس السابق من خلال مضمون رسالته، حذر من أزمات ومخاطر سبق وأن أثارها حزبه عند تعديل الدستور سنة 2008، الذي كان محطة نحو القضاء على التداول على السلطة، وهو أهم مكسب جسده دستور سنة 96، قائلا بأن ما تحدث عنه الرئيس السابق جد مهم وحزبه يتقاسم معه جزءا هاما مما جاء في رسالته، منها انه طالب بأن تكون المرحلة القادمة فترة انتقالية لتحقيق عقد اجتماعي وسياسي مع جميع الفاعلين لبناء مؤسسات قوية.
لمين عصماني: "هي دفاع عن جزائر ديمقراطية" ولم ير العضو القيادي في حزب الحركة الشعبية الجزائرية "لمين عصماني" أي إشكال في ما قاله الرئيس السابق، باعتباره من الشخصيات الوطنية، ورئيس سابق للبلاد، وما فعله هو التعبير بديمقراطية كاملة عن آرائه وافكاره، معتقدا بأن الشعب لديه الطاقات المناسبة لتجاوز المخاطر والتحديات، وأن الجميع له غيرة على مصير الجزائر، موضحا بأن الرسالة تبين بأن الجميع يخشى على مستقبل البلاد، واهم ما جاء فيها الدعوة للذهاب إلى صناديق الاقتراع، وهذا في حد ذاته مساهمة في بناء جزائر ديمقراطية.
بلقاسم ملاح: "زروال لم ينتقد العهدة الرابعة" وانطلاقا من موقفه الشخصي، يؤكد العضو القيادي في حزب الأرندي "بلقاسم ملاح"، بأن خروج الرئيس السابق عن صمته لم يكن من أجل انتقاد العهدة الرابعة، التي لا تتنافى حسبه مع الدستور، وقال بأن رسالة زروال لا تختلف عن الرسالة التي وجهها الرئيس بوتفليقة في مناسبة يوم الشهيد المصادف ليوم 18 فيفري، معتقدا بأن زروال عبر عن افتخاره بالجيش، وترك للشعب حرية الاختيار، لكنه حذر من الانزلاقات، ودعا إلى مشاركة قوية في الاستحقاقات القادمة.