رفض الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلّة، القراءات المغرضة والتحريفات التي طالت الموقف "الجماعي" لقيادات الفيس المحل من الرئاسيات القادمة ومحاولات ضرب المرشّح علي بن فليس به، كما استنكر محاولات المطرودين من "الجبهة" قبل حظرها أو من سلكوا طريقا مخالفا لها التشويش على موقفها المعلن. وقال علي بن حاج في بيان تحصلت "الشروق" على نسخة منه، إنّ بيان الجبهة هو "محصّلة جماعية وليس استفراد لأشخاص قليلون كما يشيع المغرضون"، مؤكّدا بأنّه "لولا المنع القانوني والملاحقة الأمنية والظروف التي تمرّ بها البلاد لذكرت أسماءهم واحدا"، ليشدّد على أنّ المشاركين في البيان "هم ممّن ثبت على خطّ الجبهة واحتمل دون ذلك المصاعب والتعذيب والسجون ولم ينفع معهم تهديد أو وعيد ولا محاولات شراء ذمم بمناصب عالية في الدّولة كما تأدّبوا في الردّ حتى على من خالفهم وخذلهم وأعان عليهم نظاما فاسدا قامعا بطريقة أو بأخرى". كما استهجن بن حاج محاولات استعمال موقف الفيس المحل ل"التحريش المغرض" بالمترشّحين "بسوء فهم وتحريف للكلم عن مواضعه" عن طريق ضرب "المرشّح علي بن فليس الأوفر حظّا لمقارعة مرشّح بطانة السوء المحجوب عن أخبار البلاد حفاظا على ما تبقّى من صحّته الواهية"، واصفا مثل هذه السلوكات التي يراد بها جلب التشويه الإعلامي والشعبي بأنّها ليست من أخلاق الجبهة الإسلامية فضلا عن ذلك فالحزب -يكمل- ليس من عادته "معارضة المعارضة أو المناورة بمواقفه السياسية"، إلا أنّ ذلك لا يمنعها من التأكيد دائما على أنّها ليس مجرّد أصوات ولا تقبل بمشاركة دون شراكة ورغم دعوتها لمرحلة انتقالية فهي حسب البيان تحترم اختيارات التيّارات السياسية الأخرى. بيان بن حاج أكّد بأنّ الفيس المحل غير مسؤول عن أي تعليق أو تحليل أو خبر ينسب إليها.