طالب رئيس الشبكة الجزائرية للطفولة "ندى" عبد الرحمان عرعار بتدخل عاجل للجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات من أجل الوقف الفوري لاستغلال الأطفال والمراهقين في الحملة الانتخابية مقابل مبالغ مالية مغرية، وفي حديثه ل"الشروق" قال عرعار إن بعض الأحزاب تعتمد شعار "الغاية تبرّر الوسيلة" ولجأت إلى استغلال المراهقين والشبان في تعليق صور المرشحين وإقحامهم في اللعبة السياسية، وهذا ما يتعارض حسب المتحدث مع أخلاقيات الممارسة السياسية. وأضاف عرعار أن شبكة "ندى" رصدت الكثير من تجاوزات الأحزاب فيما يتعلق بملء القاعات بتلاميذ المدارس والنوادي الرياضية جرّاء عزوف المواطنين في حضور التجمعات الانتخابية، بالإضافة إلى استعانة ممثلي المرشحين في الأحياء الشعبية والقرى والمداشر على الأطفال والمراهقين في تعليق صور المرشحين في كل مكان "الشجر والحجر وحتى المساحات العمومية". وطالب عرعار بتدخل اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات من أجل وقف مسلسل استغلال الأطفال في الحملة الانتخابية، خاصة وأن بعض ممثلي المرشحين يستغلون فقر وحاجة المراهقين من أجل تنشيط الحملة الانتخابية مقابل مبالغ مغرية تصل إلى 2000 دج لليوم، وهذا ما يعتبره المراهق أو الطفل "مصروفا" يعتمد عليه لشراء بعض الألبسة والأدوات المدرسية. وقال المتحدّث إن استغلال الأطفال في الحملة الانتخابية يُعتبر نقطة سوداء لرئاسيات 2014، وسيساهم في ضرب مصداقية الحملة الانتخابية خاصة مع الرقابة الشديدة للمفوضية الأوروبية واللجنة العربية على كل صغيرة وكبيرة لما يحدث من تجاوزات في الحملة الانتخابية. وأضاف عرعار أن شبكة ندى ستقدم شكوى رسمية لذا استمر استغلال الأطفال في الحملة الانتخابية، وستقوم بتسجيل وتصوير وتوثيق جميع التجاوزات الانتخابية في حق البراءة، وستقدم ملفا كاملا إذا اقتضى الأمر للجنة المشرفة لمراقبة الانتخابات التي طالبت بأدلة وصور لاستغلال الأطفال في الحملة الانتخابية، وهذا ما ستقوم به شبكة "ندى" بالتعاون مع الكثير من الجمعيات الطفولية والحقوقية في جميع ولايات الوطن.