شغل ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، حيزا واسعا في الصحافة الدولية والعربية، واعتبرت أن ترشحه كان أمرا محتوما بالنظر للانجازات التي تحققت خلال الفترة التي قضاها رئيسا للجمهورية. وكانت وكالة الصحافة الفرنسية، فرانس براس ، في مقدمة وسائل الإعلام التي خصصت له حيزا معتبرا من الاهتمام، بحيث أفردت له موضوعا موسعا، تعرضت من خلال إلى السمات التي يتميز بها بالرجل، والانجازات التي تحققت في عهده، وكان تركيزها كبيرا على تمكن الرجل من إنهاء الأزمة الأمنية التي عاشت البلاد على وقعها طيلة عشرية التسعينيات،وذلك من خلال سنه لقانون الوئام المدني ثم ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في 2005. ووصفت الوكالة الرئيس بوتفليقة بأنه مهندس المصالحة الوطنية ، وأحد أكبر الرؤساء الجزائريين الذين تركوا بصماتهم في الحياة السياسية الجزائرية. وعادت فرانس براس إلى ماضي الرجل، فقالت إنه عين غداة الاستقلال في منصب وزير الشباب والرياضة والسياحة في أول حكومة للرئيس احمد بن بلة (1962-1965)، بالرغم من أن سنه لم يكن يتعدى 26 سنة، خلفا للراحل محمد خميستي وبقي في هذا المنصب 16 سنة إلى ما بعد وفاة هواري بومدين. من جهتها يومية لوموند الفرنسية لم تتخلف عن مرافقة الحدث، وعنونت مقالها ب : بوتفليقة يترشح لعهدة رابعة ، عرضت من خلاله إلى فترة حكمه، كما أشارت إلى عدد المترشحين الذين فاق عددهم ال 100 منذ فتح الترشيحات. وتناولت لوموند التعليمة التي وجهها الرئيس بوتفليقة للإدارة وولاة الجمهورية من أجل السهر على تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة، حفاظا على مصداقية الاستحقاق المقبل، الذي يثير اهتمام الكثير من المتابعين في الداخل والخارج. أما يومية لوباريزيان فتناولت خبر ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة بصورة خبرية، وقدمت روبرتاجا عن العاصمة تحدثت من خلاله مع عدد من الجزائريين، حول الوضع العام في البلاد، واقتطفت منهم تعليقات بشأن رؤيتهم للعهدة الرابعة التي ينتظر أن تبدأ حملتها الانتخابية في الثالث والعشرين من الشهر المقبل. يومية واست فرانس أوردت خبر ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة الذي جاء استجابة لمطالب المواطنين والمواطنين الجزائريين ، وعرضت بالتحليل إلى فترة حكمه، وكذا الرسالة التي وجهها في وقت سابق للصحافة الوطنية من أجل تفادي إغراق البلاد في نقاشات لا طائل من ورائها. وقالت وكالة أنباء رويترز إن إعلان الرئيس بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية أنهى شهورا من الترقب والسوسبانس،وكتبت: يحظى بوتفليقة بدعم حزب جبهة التحرير الوطني وعدة احزاب ومجتمع مدنى كبير وأضافت الوكالة البريطانية: وقالت ان بوتفليقة على انه الرجل الذي أعاد للبلاد السلام والاستقرار ، في حين اكتفى موقع العربية نت بنقل خبر ترشح بوتفليقة .