الاحتجاجات في قطاع التربية لا تنقطع استنفار للقواعد النقابية اليوم وغدا للفصل في الإضرابات المنتظرة أجمعت النقابات المستقلة لقطاع التربية على أن الزيادات المعلن عنها، أمس، من قبل وزارة التربية الوطنية في معدل 30 بالمائة في المنح والعلاوات ضمن النظام التعويضي، لا اثر فعلي لها "بعد ما استنزفتها مواد الاستهلاك الواسع"، معتبرين بأن قيمة الزيادات "تبخرت" مع ارتفاع الأسعار في السوق وما تبعه من ضعف في القدرة الشرائية * أحدثت نسب الزيادات المتراوحة ما بين 29 و32 بالمائة، المقرر تطبيقها في المنح والعلاوات لفائدة الأسرة التربوية، وبأثر رجعي بداية من جانفي 2008، التي جاءت بها وثيقة وزارة التربية الوطنية استنفارا للقواعد النقابية التي تعيش حالة من التأهب والاستعداد للشروع في حركة احتجاجية واسعة، وقد عمدت الوزارة الوصية إرجاء لقائها بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، المنتظر مساء اليوم، واللقاء مع الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، المنتظر غدا، إلى إشعار لاحق لوضع النقابات أمام الأمر الواقع. * وبذات الشأن، قال، الصادق دزيري، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، في تصريح ل"الشروق"، بأن وزارة التربية حاولت القفز على النقابات من خلال الإعلان عن زيادات للرأي العام والموظفين، مضيفا "وبالتالي الصمت على ملفي الخدمات الاجتماعية وطب العمل، وهذا الذي لن نقبله، وتؤكد أن الملفات الثلاثة غير قابلة للتجزئة"، واعتبر أن نية الوصاية التهرب من الاعتراف بأن إقرار الزيادات كان بعد احتجاجات النقابات المستقلة بالقطاع "وحتى لا ينسب لها هذا الشرف، وللتأكيد على أن الشريك الوحيد في التفاوض هو الممثل في إطار الثلاثية وهي نقابة المركزية النقابية". * وعن قيمة الزيادات التفصيلية في الجدول، أكد دزيري بأنها مقارنة بما تضمنه الملف المقدم للجنة الخاصة يبقى "ضئيلا"، مضيفا "خاصة إذا ربطنا الأمور بضعف القدرة الشرائية للموظف، أما تقييم نتائج الملفات الثلاثة فسيكون في لقاء المجلس الوطني اليوم أو غدا"، وأوضح بأن الإضراب باقي مفتوح إلى غاية انعقاد المجلس الوطني. * من جهته، أفاد، مزيان مريان، الأمين العام للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بأن القاعدة هي التي ستفصل في تلك الزيادات، خلال جمعيات عامة، اليوم، وغدا الاثنين ينعقد المجلس الوطني للفصل في خيار الإضراب، علما أن نسبة النقابة للمنح تفوق 100 بالمائة. * واعتبر، مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بأن في الزيادات غموض كبير، وقال أن مقترحهم أكثر من 370 بالمائة، مضيفا بأن "حوالي 25 إلى 30 بالمائة فيها فرق شاسع جدا، وهو دليل على الإجحاف الموجود في حق الأستاذ، والزيادة لا ترتقي إلى الطموح الذي كان يأمل فيه الأساتذة لتحسين الوضعية الاجتماعية"، مؤكدا بأن القواعد ستفصل في قضية الإضراب المعلن عنه. * على صعيد مخالف، رحب، العيد بوداحة، الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء المركزية النقابية بأن الزيادات لا تقل عن مليون سنتيم، وأثرها الرجعي لسيتين يتراوح ما بين 22 إلى 27 مليونا في الطور الابتدائي والمتوسط وإلى غاية 34 مليون سنتيم للطور الثانوي. مضيفا بأن طب العمل المقترح انعكاساته سلبية لا تخدم رجال التربية. * * المساعدون التربويون في إضراب لأسبوع بداية من اليوم * أكد، مراد فرطاقي، منسق تنسيقية المساعدين التربويين بأن الإضراب المعلن لأسبوع قابل للتجديد واعتصامات أمام الوزارة دورية تحدد هذا الأسبوع، يبقى قائما، بداية من اليوم، معتبرا بأن "الزيادات في المنح مبهمة القيمة، لكن المطبق فعليا مجهول". موضحا بأن للتنسيقية مطالب خاصة تتعلق بإعادة التصنيف في الرتبة العاشرة وحق الترقية لمنصب مستشار تربية وضرورة تطبيق وثيقة تحديد المهام.