اختتمت أمس على الساعة الثامنة مساءا عبر كامل التراب الوطني عملية الاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية 2014 بتسجيل بنسبة مشاركة نهائية عند 51.70 بالمائة، مسجلة تراجعا كبيرا مقارنة بالنسبة الإجمالية للمشاركة في رئاسيات 2009، أين سجلت نسبة المشاركة 74.54 بالمائة، وسط تقارير أولية رجحت تفوق الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، على منافسيه الخمسة وبتباين كبير في النسب بغالبية الولايات بنسبة تجاوزت ال70 بالمائة. كشف أمس وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، عند حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا عن نسبة مشاركة إجمالية نهائية في اقتراع أمس وصلت 51.70 بالمائة، وإن فصل في النتائج ولاية بولاية، فقد فضل بلعيز أن يضع النقاط على الحروف بخصوص مسألتين قانونيتين، وفيما يشبه التحذير نبه بلعيز أن القانون لا يجيز لغير وزير الداخلية إعلان نتائج الانتخابات، وثانيها أن لا هيئة بإمكانها أن تعوض المجلس الدستوري في الفصل في نتائج الانتخابات وتثبيتها، في رسالة موجهة بطريقة مباشرة للمترشح الحر علي بن فليس الذي أكد في العديد من المناسبات أنه سيعلن نتائج الانتخابات قبل الإدارة. كما أصدر المجلس الدستوري أمس بيانا في نفس الاتجاه يؤكد أحقيته في إعلان النتائج الانتخابية النهاية. وبالوقوف في النسب المعلنة من قبل الطيب بلعيز، نقف عند تراجع نسبة المشاركة في انتخابات أمس مقارنة برئاسيات 2009 بنسبة 22.84 بالمائة، وهو التراجع الذي قد يكون ذا علاقة مع قرارات المقاطعة التي اتخذتها عدد من التشكيلات السياسية، وتصدرت ولاية تندوف ترتيب الولايات بأعلى نسبة مشاركة ب 87.26 بالمائة، تلتها في المرتبة الثانية من حيث نسبة المشاركة ولاية غليزان بنسبة 82 بالمائة وفي المركز الثالث مستغانم بنسبة مشاركة 79.88 بالمائة، فيما سجلت منطقة القبائل أدنى نسبة مشاركة كالعادة، حيث سجلت ولاية تيزي وزو نسبة 20.01 فقط بالمائة، وولاية بجاية 23.58 بالمائة، فور غلق مكاتب الإقتراع انطلقت عملية الفرز عبر كافة مراكز الاقتراع الموجودة عبر ولايات الوطن، وخلال عمليات الفرز تم الوقوف على الفارق في التصويت للمترشحين الستة، إذ بحسب التقديرات الأولية ومحاضر الفرز التي تمت على مستوى مراكز التصويت، فإن الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة استحوذ على النسبة الأكبر من أصوات الناخبين، وتقدم عن غريمه ومنافسه الأول علي بن فليس بنسبة كبيرة. نسبة المشاركة المسجلة عرفت ارتفاعا إطراديا منذ الصباح إلى غاية غلق مكاتب التصويت، فبعد أن كانت نسبة المشاركة في هذا الإستحقاق قد بلغت في حدود الساعة العاشرة صباحا 9.15 بالمائة حسب تصريح وزير الدولة وزير الداخلية الطيب بلعيز، ارتفعت هذه النسبة إلى 23.25 بالمائة عند الساعة الثانية زوالا، وانتقلت عند حدود الساعة الخامسة إلى أزيد من 37 بالمائة، انتهت عند غلق المكاتب عند الساعة الثامنة بولايات الجمهورية بعد أن كانت قد أغلقت بمراكز تصويت 12 ولاية عند حدود. وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية قد مددت آجال اختتام عملية الإقتراع الخاصة برئاسيات 2014 إلى غاية الثامنة مساء ب590 بلدية تابعة ل 36 ويتعلق الأمر بكل من ولايات أدرار والشلف وأم البواقي وبسكرة و بشار والبليدة والبويرة وتمنراست وتلمسان وتيارت والجزائر والجلفة وجيجل وسعيدة وسكيكدة وسيدي بلعباس وعنابة وقالمة وكذا قسنطينة والمدية ومستغانم ومعسكر وورقلة ووهران والبيض وإليزي وبرج بوعريريج والطارف وتندوف والوادي وخنشلة وعين الدفلى والنعامة وعين تيموشنت وغرداية وغليزان، ويأتي هذا الإجراء تطبيقا لأحكام المادة 33 من الأمر رقم 97-07 المؤرخ في 27 شوال عام 1417 الموافق 6 مارس سنة 1997 المعدل والمتمم المتضن القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات.