اكتفى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان لهم أمس الاثنين بتوجيه "إدانة شديدة "لاستخدام جوازات سفر أوروبية مزورة وبطاقات ائتمان في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي. * ولم يشر بيان صدر بعد اجتماع عقده الوزراء في بروكسل إلى إسرائيل أو جهاز مخابراتها رغم أن سلطات دبي أعربت عن قناعتها بأن الموساد هو المسؤول عن عملية اغتيال المبحوح ودعت الاتحاد الأوروبي إلى التحقيق في الأمر. كما أن وسائل الإعلام الإسرائيلية والأوروبية أكدت ضلوعه مستندة في ذلك إلى العديد من المؤشرات. * وقال البيان مع ذلك أن العملية من شأنها " التأثير على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط". * وأوضح مصدر دبلوماسي أوروبي أن الوزراء بعثوا في بيانهم برسالة واضحة إلى الإسرائيليين. * وجاء الموقف الأوروبي بعد لقاء جمعهم بوزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان، حيث طلب كل من وزيرا خارجية ألمانيا وايرلندا منه توضيحات بخصوص استعمال الجوازات المزورة في تنفيذ الجريمة. * وكانت مصادر دبلوماسية أوروبية قد ذكرت في وقت سابق أن الوزراء الأوروبيين سيوجهون على الأقل اللوم لحليفتهم إسرائيل،وهو ما ألمح إليه وزير خارجية اسبانيا، ميخيل موراتينوس الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. * وبدوره أدان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي جريمة اغتيال القيادي في حماس لكنه لم يذكر إسرائيل بالاسم. * ويذكر أن عناصر الخلية التي نفذت الجريمة في فندق البستان روتانا بدبي كانوا يحمولون جوازات سفر بريطانية وايرلندية وفرنسية وألمانية.