أجلت التنسيقية الوطنية للحريات والانتقال الديمقراطي، زيارتها إلى عين صالح التي كانت منتظرة أمس، إلى موعد آخر، حيث كان المواطنون من المحتجين في ساحة الصمود في انتظار قادة التنسيقية، وقال محمد حديبي المكلف بالإعلام بحركة النهضة الذي اتصلت به "الشروق" للاستعلام أن قرار التأجيل جاء بسبب التزام بعض قادة الأحزاب بمواعيد سياسية لم يكشف عنها، فيما لم يتقرر بعد تحديد الموعد المقبل للزيارة، ويتعلق الأمر برئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، والأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، وكذا رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، ورئيس التجمع من أجل العدالة والديمقراطية محسن بلعباس، وكذا رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله. وأشار حديبي إلى أن قادة التنسيقية سيطلعون على ما يحدث في عين صالح، وحقيقة الاعتداءات التي حدثت، وأبرز بأن الوضع بات خطيرا بعد اللجوء إلى العنف، موضحا أن ذلك لا يخدم استقرار الجزائر. إلى ذلك، تمكنت مصالح الأمن من إيجاد مخرج قانوني يحول بينها وبين ما اعتبرته "تعفنا للأوضاع" بعد قدوم رشيد نكاز إلى المنطقة ومحاولته تنظيم مسيرة تنطلق من هناك إلى غاية العاصمة، وطالبت الشرطة نكاز الذي حجز بالفندق الوحيد الموجود هناك باستظهار رخصة تنظيم المسيرة حتى يكون قانونيا، غير أن هذا الأخير لم يجد ما يجيب به سوى أنه يريد لقاء الشعب مرة ثانية لأنه وعدهم بذلك قبل المغادرة، وهو ما لم يهضمه قائد الشرطة الذي تحدث إليه بطريقة ودية مطالبا إياه بالمغادرة حفاظا على استقرار المنطقة، ليتم فيما نقله على متن سيارة للشرطة وإخراجه من إقليم الدائرة، في الوقت الذي كان المواطنون بانتظاره في ساحة الصمود. وقال نكاز ل "الشروق" إن نضاله لن يتوقف عند مسيرة عين صالح، إذ يحضر لغلق كل محطات "توتال" بفرنسا في ال 13 مارس الجاري، بالتنسيق مع بعض الشباب المتعاطفين معه، ومطالبة مسؤولي الشركة بوقف تنفيذ اتفاقياتها مع الجزائر في مجال استخراج الغاز الصخري "إن كانت تريد استغلال الغاز الصخري فعليها القيام بذلك هناك في فرنسا، لن نسمح بأن يجعلوا الجزائر حقلا لتجاربها في كل مرة".