قضت محكمة جنايات القاهرة، السبت، بالسجن المؤبد على الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي لإدانته في قضية "التخابر مع قطر". وصدرت أحكام بالإعدام على ستة متهمين آخرين (بينهم ثلاثة صحفيين) في القضية نفسها. ويحق لمرسي الذي عزله الجيش في انقلاب 3 جويلية 2013 الطعن على الحكم أمام محكمة النقض أعلى محكمة مدنية مصرية وبإمكان المحكمة إلغاء الحكم والأمر بإعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى في محكمة جنايات القاهرة. وصدرت في السابق عدة أحكام في قضايا مختلفة على مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بينها الإعدام. ومن بين الصحفيين الثلاثة الذين حكم عليهم بالإعدام غيابياً الأردني علاء عمر محمد سبلان الذي جاء في الأوراق أنه معد بقناة الجزيرة التلفزيونية. والصحفيان الآخران هما أسماء محمد الخطيب وتعمل مراسلة صحفية في شبكة رصد الإعلامية وإبراهيم محمد هلال ويعمل رئيس قطاع بقناة الجزيرة. وتضمن الحكم في القضية التي نظرت في 99 جلسة السجن المؤبد لأحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئيس خلال حكم مرسي والسجن المؤبد لأمين الصيرفي الذي كان سكرتيراً بالرئاسة. وعوقبت ابنة الصيرفي وتدعى كريمة بالسجن 15 عاماً. وكانت النيابة العامة قد وجهت إلى المتهمين عدة تهم بينها تسريب أسرار عسكرية وغيرها من الأسرار إلى قطر. وقال القاضي محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة، إن المحكمة عاقبت مرسي والصيرفي وابنته والستة المحكوم بإعدامهم بالسجن 15 عاماً إضافية. وحوكمت كريمة الصيرفي غيابياً. والسجن المؤبد في القانون المصري 25 عاماً. وفي أول رد فعل من عائلة مرسي - أول رئيس مدني منتخب في مصر - على حكم اليوم، قال أسامة مرسي المتحدث باسم عائلة مرسي لوكالة الأناضول للأنباء: "أحكام السجن الصادرة بحكم والدي هي والعدم سواء". من جهته، قال رئيس هيئة الدفاع عن مرسي ومتهمي قضية "التخابر مع قطر": سنطعن على جميع الأحكام الصادرة بالإعدام والسجن للمتهمين. وفي العام الماضي حكم على مرسي بالإعدام في قضية اقتحام سجون خلال انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك بعد 30 سنة في الحكم. كما حكم عليه في نفس العام بالسجن المؤبد في قضية أدين فيها بالتآمر على مصر مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجماعة حزب الله اللبنانية والحرس الثوري الإيراني وبالسجن 20 عاماً في قضية عنف تفجر أواخر عام 2012 قبل شهور من عزله. ويحاكم مرسي في قضية خامسة اتهم فيها مع 23 آخرين بإهانة القضاء. ودعمت قطر حكم مرسي إلى أن عزل. وبعد عزله فترت علاقاتها مع القاهرة وسط اتهامات مصرية لها بمواصلة دعم الإخوان ليعودوا إلى الحكم. وشنت الحكومة حملة واسعة على جماعة الإخوان المسلمين بعد أن عزل الجيش مرسي المحتجز الآن هو وعدد من قيادات الإخوان إضافة إلى شخصيات ليبرالية برزت في انتفاضة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك. ومثل المتهمون الحاضرون في قفصين زجاجيين أحدهما لمرسي. وبعد صدور الحكم قام المتهمون الآخرون بتحية مرسي الذي رد عليهم رافعاً قبضتي يديه وقد ضم كلاً منهما إلى الأخرى.