عادت المطربة التونسية لطيفة العرفاوي بعد غياب 14 سنة إلى عالم التمثيل من بوابة بطولة مطلقة في "كلمة سر".. عودة غير موفقة "على الإطلاق" في زمن "الخانكة". يبدو أن بوابة الزمن اخطأت محطتها، فتاهت العرفاوي بين عدسات الكاميرا تقرأ حوارات "محفوظة عن ظهر قلب". أداء "جليدي" يشعر المشاهد بأن البطلة تصطنع أداءها أو انه أمام مسلسل "صامت". منذ انطلاق حلقات العمل، لم نفهم بعد أي موضوع يعالج .. تظهر لطيفة مدرسة اللغة الفرنسية يوميا مرتدية آخر صيحات الموضة.. تدرس أحيانا ونائمة أحيانا وتتشاجر أحيانا أخرى ولكن بدون أي تفاصيل او حماسة.. بل حتى عندما يتضمن المشهد حالة فرح، تبدو متسمرة ومتجمدة الملامح. للأسف، لأن لطيفة صاحبة ال"54 سنة" التي تؤدي دور زوجة شابة لم توفق في خيار العودة بعد إخفاقها في "سكوت ح نصور" ليوسف شاهين سنة 2001. انتقادات كثيرة وجهت لمسلسل "كلمة سر" الذي سجل أضعف نسب مشاهدة على القنوات المصرية والعربية، والأكيد أن محمد منير الملقب غيرة "الكينغ" هو الآخر انتحر دراميا وظهوره في "المغني" كان مجازفة كبيرة غير مدروسة. مرة أخرى تتأكد فرضية "إلي خاطيك يعييك" رغم نجاح العندليب عبد الحليم حافظ وشادية وشيرين عبد الوهاب وسيرين عبد النور والقائمة تطول في اقتحام عالم التمثيل وتحقيق نفس النجاح الذي حققوه في عالم الغناء. الأكيد أن بعض "الدخلاء" عندنا أيضا أخفقوا لسنوات في إثبات أي موهبة في التمثيل أو الغناء. ويصرون رغم ذلك في تسميمنا بخزعبلاتهم الموسمية.. الفرق بينهم وبين لطيفة العرفاوي هو نفسه الفرق بين سياسيينا وسياسييهم.. لطيفة عاهدت نفسها وعاهدت جمهورها بعدم العودة إلى التمثيل مرة أخرى في حال فشل "كلمة سر".. فلماذا لا تنسحبوا يا أشباه "المطربين" وأشباه "الممثلين" في بلدي فقد سجلتم الرقم القياسي في الفشل.. أم أن لعنة الكرسي تلاحق "الإبداع" أيضا؟