يحتل مسلسل" سمرقند" صدارة الأعمال المقدمة في رمضان حتى الآن، حيث حقق المسلسل نسب مشاهدة عالية في الوطن العربي وتصدر هاشتاج - سمرقند تويتر الجزائر، والسعودية، والكويت، والأردن، منذ عرض أولى حلقاته، وأبدى الجمهور إعجابه بالمسلسل، وأداء الممثلين للأدوار التي جسدوها، لكن العمل لم يسلم من بعض الانتقادات التي طالت مخرجه الأردني أياد الخزوز الذي اتهم ب"أتركة" العمل وتقديم نسخة عربية لحريم السلطان باستنساخ أجواء صراع الجواري في قصور الملوك والحكام التي تعودت المسلسلات التركية على تقديمها، واستند أصحاب هذه الانتقادات على جملة من الملاحظات التي وجهت لبطلة العمل أمل بوشوشة التي اتهمت بإعادة شخصية" هيام" في مسلسل حريم السلطان فيما تم الربط بين دور ميساء مغربي ودور زوجة سليمان القانوني في "حريم السلطان". فريق آخر وجه انتقادات للمرجعيات التاريخية التي استند إليه كاتب النص الدكتور محمد البطوش، خاصة في تقديم شخصية عمر الخيام، حيث أكد أصحاب هذه الانتقادات أن الشخصية لم تكن بتلك التقاطيع التي قدمها المخرج، خاصة وأن المسلسل ذهب إلى حد تقديم عمر الخيام في ثوب "عالم رياضيات" وهذا حسبهم غير ثابت تاريخيا، إضافة إلى الخطأ اللغوي "الفادح" الذي جاء في شارة العمل " الجنيريك" المنتجان بدل المنتجْين وهي الانتقادات التي رد عليها المخرج عبر صفحته على توتير، حيث قال إن منتقديه لا يعرفون التاريخ جيدا لأن "السلاجقة" الذين تحدث عنهم في العمل ينحدرون من الأتراك ومن الطبيعي لدواعي تاريخية أن تسيطر الأجواء التركية على العمل، وأكد في السياق ذاته أن العمل قصة خيالية والعمل ليس مسلسل تاريخي بل هو خليط بين العمل التاريخي والمعاصر، مؤكدا أنه تناول موضوعين أساسيين إدارة الحكم وصناعة الإرهاب، وأضاف المخرج في تصريحات إعلامية أن "سمرقند" جمعت الحياة والموت في وقت واحد، الحياة تمثلت في عمر الخيام وفكره المستنير، والذي يجسد شخصيته النجم يوسف الخال والموت المرتبط بشخصية حسن الصباح مخترع أول فرقة قتل مسلح في التاريخ، والتي يؤديها باقتدار النجم الكبير عابد فهد، ولو اطلعنا على التاريخ سنجد بأن هذه النماذج مستمرة وتتكرر في كل عصر" تأكيدات المخرج على أن القصة خيالية كانت في نظر البعض ضرورية خاصة بعد ظهور صاحب رواية "سمرقند" أمين معلوف على القناة الاسرائلية، الأمر الذي قد يؤثر على شعبية العمل في العالم العربي.