أكد رئيس الدائرة التقنية بالمؤسسة العمومية الولائية لتسيير الجنائز والمقابر، كيدوش عبد العزيز، الأربعاء، أن مشاريع المقابر الجديدة المقرر فتحها عبر عشر بلديات بالعاصمة تبقى الحل المناسب لحد الآن لمواجهة حالة الامتلاء التي وصلت إليها المقابر القديمة. وأوضح كيدوش، أن امتلاء مقابر العاصمة يعود لسنوات مضت، مبرزا أمثلة عن مقابر بلكور وسيدي محمد والقطار والتي لم يعد بالإمكان استيعابها لأي قبور اضافية، مضيفا أن المقابر الجديدة هي الحل المناسب لهذه الوضعية، حسبما ما اوردت وكالة الأنباء الجزائرية. وقال إن مواطني هذه البلديات يقومون بدفن مواتهم في هذه المقابر باستغلال قبورهم العائلية القديمة . ويسجل يوميا نحو8 حالات دفن بالمقابر المشار إليها، دون أن تكون هناك أي إمكانية لحفر قبور جديدة. وستمكن مشاريع هذه المقابر العشرة (10 ) الجاري التحضير لانجازها من مواجهة حالة الامتلاء هذه، إضافة إلى مواقعها الملائمة للخريطة السكنية الجديدة بالعاصمة والتي تتماشى مع عمليات الترحيل التي عرفتها الولاية منذ جوان 2014. وقال إن مصالح المؤسسة تعمل جاهدة من أجل تهيئة شاملة لمقابر الولاية مراعاة لحرمة الموتى، مضيفا أن جهودا إضافية تبذل مع قرب نهاية شهر رمضان الفضيل تحسبا لعيد الفطر المبارك الذي تكثر فيه زيارة المواطنين للمقابر. وأضاف أن منهجية العمل المتبعة منذ استلام المؤسسة العمومية الولائية لتسيير الجنائز والمقابر مسؤولية كافة مقابر الولاية (123 مقبرة) نهاية سنة 2014، أصبحت أكثر تنظيما باستحداث أربعة (04) اقطاب وتسعة (09) مناطق تدخل من اجل تسهيل مهمة تسيير المقابر. ومكن الغلاف المالي (قرابة 191 مليون دج) الذي تقدمت به الولاية للمؤسسة لحساب سنتي 2014-2015 من اقتناء العديد من الآليات والتجهيزات التي تدخل في إطار أشغال التهيئة الحالية للمقابر، يضيف المصدر. وذكر المتحدث أن عدد الموتى المدفونين بمقابر العاصمة خلال السنة الماضية بلغ 6.134، فيما وصل عدد الموتى المسجلين والمدفونين إلى غاية نهاية شهر ماي المنصرم إلى 3.000 . للتذكير، فإن ولاية الجزائر كانت خلال سنة 2014 قد أعدت ملفا لاقتطاع أراضي تخصص لإنشاء 10 مقابر جديدة عبر عدد من بلديات الولاية تتربع على مساحة تقدر ب42 هكتارا، إلى جانب مشروع إنجاز مركز جديد على مستوى مقبرة العالية لحفظ الجثث يتماشى مع المعايير الدولية. وتتوزع المقابر الجديدة عبر كل من بلديات اولاد فايت والحمامات وعين البنيان والعاشور والدرارية والدويرة وتسالة المرجة والمعالمة وبرج البحري وعين طاية. وحسب رئيس مصلحة المقابر بذات المؤسسة، عبد الرحمن محمد، فإن ملفات مشاريع هذه القبور تعرف تقدما ملحوظا حيث انتهت الدراسة الخاصة بها وتم تقديمها إلى الجهة المكلفة بالانجاز ممثلة في المديرية الولائية للميزانية. ويبقى الإستثناء- كما قال- في مشروع مقبرة بلدية المعالمة بسبب استغلال المساحة من قبل شركة عمومية لانجاز طريق جديد وكذا مقبرة العاشور التي لم تنته بسبب عراقيل مرتبطة بموقع الأرضية المخصصة للمشروع. وعرفت سنة 2014 أيضا -استنادا لنفس المصدر - إنجاز برنامج إعادة الاعتبار والتهيئة للمقابر، حيث انطلقت أشغال التهيئة عبر 19 مقبرة موزعة على 10 بلديات على أن تشمل العملية تباعا باقي مقابر الولاية. تجدر الإشارة ان المؤسسة العمومية الولائية لتسيير المقابر والجنائز كان قد أعيد بعث انتشارها الفعلي بناء على قرارات المجلس الوزاري المشترك، حيث أوكلت لها مهمة متابعة وتسيير وضعية كل مقابر العاصمة التي كانت في وضعية متدهورة قبل سنة 2013، حسبما أكدته العديد من تقارير الولاية. ويبلغ عدد المقابر التي تشرف عليها ذات المؤسسة الولائية 123 مقبرة موزعة على أزيد من 370 هكتار ويشرف عليها 860 عامل. ويوجد من بين إجمالي المقابر بالعاصمة 22 مخصصة لدفن المواطنين والرعايا المسيحيين، إضافة الى مقبرة يهودية واحدة (بولوغين) والتي مازالت في الخدمة وكانت آخر عملية دفن بها للممثل الفرنسي روجي حنا في فيفري 2015 الذي أوصى بأن يدفن في الجزائر.