عبر فلاحو حي بني براهيم المحاذي لقصر ورقلة إلى الغرب عن استيائهم الشديد نظرا لما آل إليه واقع بساتينهم النخلية التي تحولت بمرور الوقت إلى مكبات عشوائية للنفايات الصلبة السامة خاصة ركام وبقايا البنايات من اسمنت مسلح وأنواع الجبس وركام البنايات. وتفرز هذه المواد بقايا سامة كان لها أثر سلبي خطير على بعض البساتين بالمنطقة حيث أدت إلى تيبس عدد ليس بالقليل من النخيل وموتها هذا الواقع الأليم وقفت عليه "الشروق" بعين المكان بحر الأسبوع الماضي حيث أصر مجموعة من مواطني وفلاحي الحي على أخذنا لمنطقة سكناهم للكشف عن معاناتهم اليومية في ضل انعدام مظاهر التنمية والتهيئة وقد لاحظنا مباشرة مع انعطاف الطريق المؤدي للحي هذا الطريق المحفوف بغابات النخيل من كلا الجهتين تتراكم على جنباته أكوام من نفايات المنازل والبناء على طول هذه الطريق والبساتين، وقد اخبرنا فلاحو المنطقة بأن أصحاب الشاحنات والمركبات التجارية يقومون برمي هذه النفايات الناجمة عن تهديم البنايات القديمة وحتى الإسمنتية الممزوجة بالنفايات المنزلية الصلبة مقابل مبالغ مالية معتبرة. فأصحاب هذه التجارة يربحون على حساب الفلاحين، حيث كثيرا ما تتعرض غابات النخيل بالمنطقة للخطر وللأمراض المعدية كما قد صرح لنا مواطنو المنطقة بخصوص هذه العمليات المتكررة لرمي النفايات ببساتينهم لم تتعرض ولا مرة واحدة للرقابة من طرف المصالح المعنية بالأمر وذلك منذ سنوات خلت، فبدل أن يقوم هؤلاء التجار برمي هذه القمامات السامة بالمفرغة العمومية خارج المدينة يفضلون رميها هنا لأنها المنطقة أكثر قربا لهم ولا تكلهم الكثير من الجهد والوقود من جهة ولأنها غير محمية من جهة أخرى، وهو ما جعلهم يرفعون نداءهم هذا للمصالح المعنية بالأمر للحد من مثل هذه التصرفات غير الحضارية واللامسؤولة والتكفل بمشاكل الفلاحين التي حدت من الثروة الغابية من النخيل بقصر ورقلةوالمدينة قاطبة.