تشهد بعض الأحياء الكبرى وذات الكثافة السكانية العالية بوسط مدينة ورڤلة انتشارا كبيرا لأكوام النفايات المنزلية الصلبة التي أصبحت تبعث على القلق والخوف من طرف المواطنين القاطنين بها وهوالأمر الذي وقفت عليه "النهار" خلال زيارة عمل قادتنا إلى المنطقة الصناعية بمدينة ورڤلة والواقعة إلى الشمال من المجمع السكني المعروف محليا بحي سكرة حيث عاينا عدد كبيرا جدا من النفايات المنزلية وركام البنايات وفضلات بعض المحلات والمطاعم مرمية على جانب الطريق البلدي المؤدي للمنطقة الصناعية وتنبعث منه روائح فضيعة تكاد تقتل المارة والمواطنين القاطنين للمنطقة. ويبدو حسب بعض المواطنين بالمنطقة أن هذه النفايات لا تبارح مكانها لأسابيع بحالها مشكلة مكبا حقيقيا للقاذورات ومرتعا لتكاثر مختلف أنواع الحشرات السامة والقوارض. كما وقفت "النهار"على نفس المشهد بالمنطقة المسماة سوق الرحمة بنفس الحي الذي أصبح يعرف بكثرة المزابل العشوائية المنتشرة به حيث عاينا ركاما كبيرا من النفايات الصلبة متجمعة بمحاذاة هذه السوق الموازية والفوضوية غير أن الأدهى والأمر بهذه البقعة هو متاجرة بعض الباعة الفوضويين ببعض المواد الاستهلاكية كاللحوم بمختلف أنواعها على مقربة بل وعلى تماس مع هذه النفايات، وهو المشهد نفسه تكرر بوسط مدينة ورڤلة بشارع شي غي فارة وهو المشهد الذي تثبته الصورة حيث تتجمع النفايات المنزلية الصلبة بأكبر شوارع المدينة حتى أن الصورة تثبت وجود جثة شاة في حالة جد متقدمة من التعفن ولم تصل أصداءها للجهات الوصية بعد! ونفس المشهد عايناه بسوق الحجر وبسوق الخضر والفواكه وبالضبط في المكان المخصص لبيع اللحوم بأنواعها حيث تنبع روائح أقل ما يقال عنها أنها كارثية ولا تطاق، ذلك أن التجار بهذه السوق يرمون ببقايا اللحوم بمختلف أنواعها ببعض الأماكن وحتى على جنبات محلاتهم وهو ما يجعل هذه المواد الحيوانية تتعفن بسرعة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت 50 درجة في أحسن الأحوال بالمنطقة وأصبحت منبعا ومبعثا لروائح فضيعة تخدش حياء المواطنين بالمنطقة. وعليه تبقى يوميات المواطن بمدينة ورڤلة تتأرجح بين روائح النفايات المنزلية السائلة والصلبة وحرارة صيف المنطقة التي لا تطاق.