تكون السينما الجزائرية في فعاليات النسخة ال11 للمهرجان الدولي للفيلم الإفريقي "سينماءات إفريقيا" الذي تحتضنه مدينة لوزان السويسرية بين 18 و21 أوت الجاري، حاضرة بثلاثة أفلام منوعة بين وثائقي وروائي طويل. الدورة ال11 لمهرجان الفيلم الإفريقي بسويسرا تحتفي بالسينما الصحراوية حسب ما جاء على لسان الصحافة السويسرية. وتسجل مشاركة جزائرية يمثلها كل من فيلم مرزاق علواش بعنوان "مدام كوراج" والعملين الوثائقيين "بابور كازانوفا" لكريم صياد و"ضد القوى" لمالك بن اسماعيل. بينما يكون الاحتفاء بالسينما الصحراوية عبر عروض أفلام وثائقية من الصحراء الغربية (الحياة تنتظر) والكشك" و"ليواد" و"ريتراتو". وفي إطار مائدة مستديرة بعنوان "التكوين السمعي-البصري في إفريقيا" سيستضاف أيضا عديد المخرجين الصحراويين على غرار إبراهيم شقاف وعمر أحمد عبد الله مع تسليط الضوء كذلك على مدرسة التكوين السينمائي "عابدين قايد صالح" المتواجدة بمخيمات اللاجئين الصحراويين ببوجدور. وسيعرض خلال هذه التظاهرة أكثر من 50 عملا بين روائي ووثائقي وفيلم تحريك تمثل أكثر من 20 بلدا إفريقيا على غرار "جوق العميين" (المغرب) و"وتزوج روميو جولييت" من (تونس) و"الابن الطيب" من نيجيريا و"عيون جديدة من إثيوبيا و"عايشة" من تنزانيا. في السياق ينافس الفيلم الروائي القصير "Le voyage de Keltoum" آخر عمل للمخرج الجزائري أنيس جعاد في المهرجان المتوسطي للفيلم القصير بطنجة (شمال غرب المغرب) الذي تعقد فعاليات دورته ال14 من 10 إلى 15 أكتوبر المقبل. ويعتبر "Le voyage de Keltoum" الفيلم الثالث لجعاد بعد عمله الأول "ياساج أنيفو" في 2014 المتوج مرتين في المهرجان المغاربي للفيلم القصير بوجدة (المغرب) وفيلمه الثاني "Le hublot" في 2012 والذي توج بدوره في الأيام السينمائية للجزائر. ويتناول هذا العمل بطريقة خاصة الرجوع إلى أصول المهاجرين عبر قصة كلتوم التي تجد نفسها مجبرة على تحقيق أحلام أختها التي تحتضر والتي تريد العودة إلى أماكن تعتبرها "مقدسة" على الرغم من المصاعب المالية الكبيرة. ويجعل هذا الوعد كلتوم في مواجهة مع وضعها المعيشي الصعب ومع عائلتها ومع أيضا إلزامية تحقيق الرغبة الأخيرة لأختها.