نظّم عدد من المواطنين والتجار في بلدية العبادلة بولاية بشار، الإثنين، وقفة احتجاجية تنديدا بالزيادات المهولة التي عرفتها فواتير الكهرباء، حيث تحوّلت العبادلة إلى مدينة أشباح بسبب شل الحركة التجارية، بعدما دخل التجار في إضراب عن النشاط. المحتجون عبروا عن غضبهم إزاء ما وصفوه بالارتفاع المفاجئ لفواتير الكهرباء، مطالبين الجهات المسؤولة بضرورة التدخل لإيجاد حل لهذه المشكلة، ووسط تعزيزات أمنية مشددة تنقل المحتجون بالمئات نحو مقر الدائرة، أين كان لهم لقاء مع رئيس دائرة تاغيت الذي يسير شؤون دائرة العبادلة بالنيابة في ظل تواجد رئيس الدائرة في عطلة وهو ما زاد من غضب المحتجين على اعتبار أن رئيس دائرة العبادلة كان قد استقبلهم نهاية الأسبوع الماضي، ووعدهم بحل المشكل قبل أمس الاثنين مثلما تطرقنا إليه في الموضوع السابق، وأنه كان عليه حسب المحتجين، ألا يخرج في عطلة حتى يحل المشكل حسبما صرح لنا به بعض المحتجين، غير أنه لم يف بوعده وحتى والي الولاية يتواجد هو الآخر في عطلة رغم مطالبة المحتجين بضرورة تنقله إلى العبادلة من أجل الوقوف على المشكل. وفي ظل تعثر المفاوضات بين رئيس الدائرة بالنيابة وممثلين عن المحتجين، عمد مواطنون وتجار إلى قطع الطريق الوطني المؤدي لمدخل المدينة بالحجارة، قبل أن يتدخل العقلاء وهنا تم نزع الحجارة وعوضت بخيمة كبيرة تعبيرا عن الاحتجاج السلمي. من جانبه وفي تصريح هاتفي ل"الشروق" أكد عضو مجلس الأمة عن كتلة الأفلان جابري الغازي، أن هذا المشكل يخصّ كل سكان الجنوب وليس العبادلة وبشار لوحدهما وحله ليس على المستوى المحلي بل هو على مستوى الجهات العليا وسيسعى رفقة ممثلين عن ولايات الجنوب في الغرفة العليا لطرحه خلال جلسة شهر سبتمبر المقبل لأن الأمر أضر كثيرا بالمواطنين خاصة في فصل الصيف يقول المتحدّث، أين يتزايد استهلاك الكهرباء وعلى الدولة أن تراعي هذا الجانب على حدّ قوله. من جهتها "الشروق" اتصلت بالمدير الولائي لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز لرياق نورالدين، الذي صرّح أنه قد قطع عطلته وهو في طريقه نحو ولاية بشار للوقوف على المشكل رغم أن حله يتعداه وهو على مستوى الجهات العليا ومصالحه طبقت فقط المرسوم الرئاسي الذي ينص على الزيادة في تسعيرة الكهرباء. أما بخصوص امتيازات الجنوب فقد أكد أن هناك قوانين معمولا بها في هذا الجانب، وتنص على أن كل زبون للشركة يتعدى استهلاكه سنويا 10000 كيلو واط تسقط عنه 50 بالمائة المدعمة من طرف الدولة والمخصصة لسكان الجنوب، مضيفا أن مصالحه وعبر مدير الوكالة التجارية، قد أكد للمحتجين أن المؤسسة مستعدة لوضع تسهيلات حتى يتمكن كل زبون من دفع ما هو عليه من ديون خاصة وأن العائلة الجزائرية مقبلة على الدخول المدرسي، وكذا عيد الأضحى.