تسبّب تغيير برنامج زيارة وزير الفلاحة، عبد الوهاب نوري، إلى ولاية بشار، والذي فاجأ الوفد بتغيير مساره إلى دائرة العبادلة التي لم تكن مبرمجة لأسباب تبقى مجهولة، في تأخير وصوله بأربع ساعات لمحيط العوينة ببلدية تاغيت، التي ظل فلّاحو هذا المحيط الفلاحي ينتظرون ولم يثن من إصرارهم لطرح مشاكل جمّة وقف عليها وزير الفلاحة الذي عاين عيّنات من المنتوج الفلاحي الذي يزخر به محيط العوينة. وقد تنقل وزير الفلاحة مشيا على الأقدام داخل محيط العوينة، حيث أكّد للفلاحين دعمه الكامل لمطالبهم، مُبديا إعجابه بالنتائج المرضية التي حققها هؤلاء الفلاحين الذين لم يتركوا للوزير فرصة من دون طرح مشاكل جمة لازالت تقف حجر عثرة أمام توسّع هذا المحيط الذي دخل عملية الاستصلاح سنة 2004، وهي المشاكل التي وجد في تداعياتها وزير الفلاحة ضالّته ليصب جام غضبه على فلّاحي منطقة سهل العبادلة الذي لازال متأخرا بكثير في تجسيد المشاريع الفلاحية بتلك الأراضي التي لازالت جرداء، حسب تصريحات الوزير الذي أكد عدم رضاه على الوضع الكارثي الذي وقف عليه بسهل العبادلة، مخاطبا حضور الفلاحين بأن ولاية بشار لا تزال في مؤخرة ركب الولايات المنتجة رغم استفادتها بملايير الدينارات التي منحت في إطار الدعم الفلاحي. في سياق آخر، استنكر وزير الفلاحة صمت الجهات المسؤولة بما في ذلك تلك الجهات القائمة على متابعة مشروع الحاجز المائي الذي لازال يراوح مكانه بمحيط العوينة منذ سنة 2007، أين استمع لأحد الفلاحين الذي خاطب وزير الفلاحة متسائلا «أيعقل سيادة الوزير أن يشتغل ستة عمّال في مشروع بقيمة 30 مليار طيلة ثماني سنوات؟»، ليسأل، عبد الوهاب نوري، بدوره مدير الفلاحة "أين أنتم من الوقوف على هذا المشروع ومتابعته واستلامه من أجل رفع مشكل المياه بهذا المحيط؟".على صعيد آخر، استوقف أحد الفلّاحين وزير الفلاحة متسائلا «نحن يا سيادة الوزير نراوح مكانا منذ ثلاثة سنوات في انتظار ربط أراضينا بالكهرباء"، سؤال أثار غضب وزير الفلاحة الذي أكّد لمدير الفلاحة بولاية بشار، «تماطلكم أكّد لي عدم مبالاتكم بهؤلاء الفلّاحين والأموال متوفرة فلماذا لا تربطون هذه الأراضي المنتجة بالكهرباء؟".إلى ذلك، شدّد وزير الفلاحة على ضرورة منح أراضي بمساحات كافية مخاطبا والي بشار «نفّسوا عن هؤلاء الفلّاحين الذين أثبتوا بجدارة تحقيق نتائج فلاحية»، مستنكرا منح هؤلاء الفلاحين بل حصرهم في هكتار ونصف هكتار، واقع أكّد وزير الفلاحة على أنه ساعد بكثير في عدم استقرار هؤلاء الفلاحين وتشجيعهم على تحقيق نتائج أكبر بكثير مما يحققونه حاليا.