رحبت السلطة الفلسطينية اليوم السبت بتصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وبيان اللجنة الرباعية، معبرة عن أملها في ترجمة هذه الإدانات إلى قرارات ملزمة لإسرائيل لوقف النشاط الاستيطاني. * ووبخت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الجمعة إسرائيل بعد إعلانها عن مشروع بناء وحدات سكنية استيطانية في القدسالشرقية، معتبرة أنها "إشارة سلبية جدا" في العلاقات بين إسرائيل وحليفتها واشنطن. * وطالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بالوقف التام للاستيطان والكف عن هذه السياسة الإسرائيلية العبثية المدمرة لعملية السلام وخاصة لجهود الإدارة الأمريكية التي تقوم بمساعي صادقة للدخول في مفاوضات جادة وحقيقية. * وفي لهجة قاسية غير معهودة، قالت كلينتون لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أنها تعترض بشدة على الإعلان عن المشروع خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزف بايدن. * وقالت كلينتون في اتصال هاتفي أجرته في وقت مبكر مع نتانياهو أن "الولاياتالمتحدة اعتبرت الاعلان اشارة سلبية جدا في مقاربة اسرائيل للعلاقات الثنائية". * ودعمت اللجنة الرباعية التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي موقف كلينتون بتأكيدها في بيان أنها "تدين قرار إسرائيل السماح ببناء وحدات سكنية جديدة في القدسالشرقية". * وأضافت اللجنة أن "أي عمل أحادي الجانب يتخذه احد الأطراف ينبغي ألا يؤثر في نتائج المفاوضات ولن يعترف به المجتمع الدولي". * وصعدت كلينتون بعد اتصالها بنتانياهو لهجتها ضد إسرائيل. وقالت لشبكة سي ان ان التلفزيونية الأمريكية أن الإعلان عن المستوطنات في اليوم الذي كان نائب الرئيس هناك، مهين". * وهذا التوبيخ غير اعتيادي من قبل الولاياتالمتحدة لحليفتها الرئيسية في المنطقة خلال العقود الطويلة الماضية. * وكان جيمس بيكر وزير الخارجية في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب شعر بالاستياء من تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي حينذاك اسحق شامير في 1990، وقال للإسرائيليين "عندما تأخذون السلام مع الفلسطينيين على محمل الجد اتصلوا بنا". * والتوتر مرتبط بعملية السلام التي تسعى الولاياتالمتحدة جاهدة لتحريكها. لكن خبيرا في واشنطن رأى طالبا عدم كشف هويته ان الوضع مختلف جدا اليوم. * وصرح عدد من المحيطين بكلينتون أنها شعرت "بخيبة أمل بسبب إعلان إسرائيل الذي جاء بينما تبذل الولاياتالمتحدة جهودا كبيرة لتحريك عملية السلام. * وكانت وزارة الداخلية الإسرائيلية أعلنت الثلاثاء، خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزف بايدن، قرارها السماح ببناء 1600 وحدة سكنية في حي استيطاني لليهود المتشددين في القدسالشرقية، ما أثار استنكارا واسعا بما في ذلك داخل إسرائيل.