فتح توقيف ليبيا المفاجئ لقناة "الساعة" التي تديرها الإعلامية الجزائرية فاطمة بن حوحو من مصر الباب أمام العديد من التأويلات والقراءات التي تناولها الإعلام المصري والعربي منذ إيقاف البث فجأة ليلة السبت المنصرم وقطع إشارة التردد عن القناة أثناء برنامج "لقاء الأسبوع" الذي يقدمه النائب مصطفى البكري عضو مجلس الشعب. وحملت "اليوم السابع" المسؤولية لبرنامج "ساعة بساعة" الذي يقدمه يوسف الحسيني ونقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن تعليمات أرسلت قبل قطع البث بيومين لإدارة القمر الصناعي المصري "نايل سات" لتنفيذ التوقيف على أساس أن برنامج الحسيني دائم الخروج عن النص مما سيؤدي -حسبها- إلى توتر العلاقات بين البلدين. وفيما لم يعلن بعد إذا كان توقيف "الساعة" نهائيا أو إلى حين إجراء تعديلات على سياسة القناة، أكد وزير الإعلام المصري أنس الفقي أمس لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن لا دخل لوزارته أو المنطقة الحرة الإعلامية بالقرار وأكد أن وقف البث شأن ليبي محظ. ونقلت أمس "المصري اليوم" عن مصطفى بكري مستشار القناة استياءه من قطع الإرسال فجأة دون إنذار حتى أنه ظل يتحدث في برنامجه لمدة عشر دقائق دون أن يعلم بقرار وقف البث. كما نقلت ذات الصحيفة بعض تفاصيل لقائه والعاملين بالقناة برئيس مجلس إدارة "الساعة" أحمد قذاف الدم الذي نفى أن تكون المسألة متعلقة بمصر وأنهم بصدد إعداد بيان رسمي للتوضيح. وأكدت مصادر مقربة من الإعلامية فاطمة بن حوحو في مصر للشروق ألا علاقة بين قرار توقيف البث بأي برنامج وكذبت كل ما ذهب إليه الإعلام المصري عن تجاوزات يوسف الحسيني و-حسب نفس المصدر- المشكل موجود في ليبيا ولا يزال قيد الدراسة مع التأكيد على جهود واتصالات في سبيل إعادة القناة إلى الواجهة الإعلامية قريبا. ويبقى 300 عامل بالقناة ينتظرون ما سيسفر عنه تنقل بن حوحو إلى طرابلس لتباحث الموضوع هناك وإيجاد أجوبة لعدة علامات استفهام حول خلفية هذا الإجراء الذي اعتبره بعض الإعلاميين حسب صحيفة العرب القطرية تصرفا متوقعا بالنظر إلى ما جرى لقناة الليبية التي توقفت بعد فترة قصيرة من البث.